كرواتيا تعود للظهور أمام البرتغال وإسبانيا بعد إنجاز مونديال روسيا - El botola - البطولة

.

كرواتيا تعود للظهور أمام البرتغال وإسبانيا بعد إنجاز مونديال روسيا

العربية
05 شتنبر 2018على الساعة20:50

بعد شهرين فقط من تأهله التاريخي لنهائي بطولة لكرة القدم للمرة الأولى، يتطلع للحفاظ على مستواه اللافت والبقاء وسط الكبار، حينما يخوض مواجهة ودية صعبة أمام نظيره ، قبل أن يلتقي مع منتخب في مستهل لقاءاته ببطولة دوري أمم أوروبا.


وصرح زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، للموقع الإلكتروني الرسمي لاتحاد الكرة الكرواتي: حصلنا على ثاني العالم، لكن يتعين علينا البدء في تناسي ما حدث. ينبغي علينا مواجهة ما هو قادم.


ويحل المنتخب الكرواتي ضيفا على منتخب البرتغال يوم الخميس وديا، قبل أن يخرج لملاقاة نظيره الإسباني يوم الثلاثاء القادم بمدينة إليتشي ضمن بطولة دوري أمم أوروبا.


وأكد داليتش: من الهام مواصلة اللعب بشكل جيد أمام منافسين أقوياء، من الرائع أن نلعب أمام بطلي العالم وأوروبا، وهي بمثابة فرصة حقيقية للوافدين الجدد لإثبات أنفسهم.


ويلعب منتخب كرواتيا في مجموعة صعبة بدوري أمم أوروبا، حيث تضم أيضا منتخب إنجلترا، الذي خرج من الدور قبل النهائي لمونديال روسيا أمام نظيره الكرواتي. وقضى الجيل الحالي لمنتخب كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش نجم فريق ريال مدريد الإسباني، على أسطورة الجيل السابق الذي ضم دافور سوكر وزفونيمير بوبان وروبرت بروزنيسكي، الذي نال المركز الثالث في نسخة المونديال عام 1998 بفرنسا.


ولقي الفريق استقبال الأبطال عند وصوله للعاصمة الكرواتية زغرب بعد مشاركته التاريخية في المونديال، في ظل النشوة التي قضت على مشاعر اليأس لدى الجماهير قبل عام واحد فقط، عندما تعين على الفريق خوض الملحق الفاصل المؤهل للنهائيات بعد إخفاقه في الصعود مباشرة من مرحلة المجموعات بالتصفيات. وتولى داليتش مسؤولية الفريق خلال الملحق الفاصل ليقوده نحو الصعود لكأس العالم.


وبعد إعلان أكثر من عنصر مؤثر في الفريق اعتزاله الدولي، من بينهم المهاجم ماريو ماندزوكيتش، أثيرت التساؤلات حول ما إذا كان لدى هذا البلد الصغير القدرة على البقاء كأحد المنتخبات الكبرى في عالم الساحرة المستديرة على المدى الطويل.


وربما لن تكون إعادة بناء المنتخب الكرواتي هي المشكلة الوحيدة التي سيواجهها داليتش، رغم استمرار أكثر من لاعب أساسي في الفريق مثل مودريتش وإيفان راكيتيتش، حيث وافق المدرب على مواصلة مهمته مع الفريق فقط بعد معارضته التدخل الخارجي في عمله. واشتكى داليتش من "العقبات والضغوط" أثناء استعداده للمونديال، من خلال فرض بعض اللاعبين عليه لإدخالهم في قائمة الفريق بالبطولة من أجل رفع سعرهم في سوق الانتقالات.


وأصبحت المصالح الغامضة في كرة القدم الكرواتية مكشوفة للجميع الآن، لاسيما بعد محاكمة زدرافكو ماميتش، الذي كان يعد أقوى شخصية كروية في كرواتيا وإدانته بالفساد بعد حصوله على ملايين الدولارات وإخفاء المزيد منها عن السلطات الضريبية في البلاد من خلال التلاعب في عقود اللاعبين، حيث عوقب بالسجن لستة أعوام ونصف العام. وكان ماميتش، الذي كان يشغل منصبي الرئيس التنفيذي لنادي دينامو زغرب ونائب رئيس اتحاد الكرة الكرواتي، يوقع على عقود شخصية مع اللاعبين الشباب للتربح من انتقالهم لأندية أخرى خارج كرواتيا.


ويرى البعض أن ماميتش دفع هؤلاء اللاعبين للعب في دينامو زغرب ومع منتخب كرواتيا لزيادة قيمتهم في سوق اللاعبين. وكان مودريتش أحد أولئك اللاعبين، حيث يواجه اللاعب الفائز بجائزتي أفضل لاعب في مونديال روسيا وأفضل لاعب بأوروبا، اتهامات بالشهادة الزور، بعدما قام بتغيير شهادته التي أدلى بها قبل عامين للمدعين العامين الذين يحققون في القضية بعد بدء المحاكمة.


وهرب ماميتش من كرواتيا قبل إصدار الحكم ضده، حيث يعيش الآن في حرية وسلام داخل البوسنة والهرسك المجاورة، متمتعا بجواز سفره البوسني، ورغم أنه ليس في البلاد، لكن ذلك لن يمنعه من ممارسة نفوذه داخل كرواتيا.