الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا
بيتانا.. من ممثل مغمور إلى حكم نهائي المونديال
مر الأرجنتيني نيستور بيتانا، الذي سيتولى إدارة المباراة النهائية لكأس العالم، بين فرنسا وكرواتيا، غدا الأحد، بعدة محطات في حياته، منها عمله كممثل مغمور، وكحارس أمن في إحدى صالات الرقص، إضافة إلى ممارسة كرة السلة في الدوري المحلي.
وسيصبح بيتانا (43 عاما)، الذي ينحدر من منطقة ميسيونز الاستوائية في الأرجنتين، ثاني حكم يتولى إدارة مباراتي الافتتاح والنهائي، في بطولة واحدة، بعد مواطنه أوراسيو إليزوندو في نسخة 2006.
ويبلغ طول بيتانا 1.92 متر، وهو صاحب شخصية قوية، واكتسب خبراته من الدوري الأرجنتيني القوي والمثير، والذي لا يخاف فيه الحكام من اللاعبين الغاضبين.
وقال بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لوسائل الإعلام الأرجنتينية، في بداية البطولة "بيتانا مثل الصخرة الصماء.. لن يتجاوب مع احتجاجات أو مطالب اللاعبين".
ووفقا للإحصاءات الموجودة على موقع "ترانسفير ماركت"، فإن بيتانا أدار 347 مباراة على المستوى الاحترافي، وأشهر البطاقة الصفراء 1658 مرة، والبطاقة الحمراء 108 مرات.
واحتسب بيتانا 81 ركلة جزاء، منذ أول مباراة أدارها في 2007، ويشبه أي حكم آخر في اتخاذ قرارات مثيرة للجدل.
ففي إحدى مباريات الدوري المحلي، في أبريل نيسان الماضي، لم يشاهد بيتانا أن الكرة خرجت من الملعب، أثناء محاولة حارس إستوديانتس اللحاق بها، قبل خروجها ركلة ركنية، واحتسب بعدها بلحظات ركلة جزاء لصالح تشاكاريتا.
وقال خوان فيرون، رئيس إستوديانتس، عقب هزيمة فريقه 2-0 "لو كنت ألعب وقتها، لم يكن ليتم استكمال هذه المباراة".
ويتم تذكر بيتانا أيضا بسبب مباراة القمة بين الغريمين، ريفر بليت وبوكا جونيورز، في 2014، حين احتسب هدفا متأخرا أحرزه ريفر بليت، من ركلة ركنية، واعترض عليه لاعبو بوكا جونيورز.
ومارس بيتانا كرة السلة وكرة القدم على المستوى المحلي، قبل أن يتجه للتحكيم، كما درس التربية الرياضية.
وعمل بيتانا بعدة مهن، منها القيام بدور صغير، كحارس في سجن بفيلم "لا فوريا" الأرجنتيني، الذي أنتج في 1997.
كما عمل أيضا كحارس شخصي، وحارس أمن، في إحدى صالات الرقص.
ومارس بيتانا التحكيم لأول مرة في الدوري الأرجنتيني، عام 2007، قبل أن يصبح حكما دوليا بعدها بثلاث سنوات.
وقد أدار أربع مباريات في نسخة كأس العالم الماضية، عام 2014.
وقال لموقع الفيفا على الإنترنت "يحلم أي طفل محب لكرة القدم، بأن يشارك في نهائي كأس العالم".