مودريتش.. كان راعي الغنم وسط الذئاب!

كشفت وسائل إعلام كراوتية، اليوم السبت، عن جانب في حياة لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد والمنتخب الكرواتي، حيث كان يرعى الأغنام في جبل مليء بالذئاب، عندما كان طفلا.

واستمد اللاعب طاقته غير العادية من جبل (فيليبيت)، الذي نشأ فيه وأمضى به جزءا من طفولته، حسبما أفادت صحيفة (إندكس) الإلكترونية.

وكان مودريتش قد ظهر في الدقيقة الثانية، من فيلم "Wolf Attack Sequence" الذي تم تصويره في جبل (فيليبيت)، عام (1990)، وهو يرعى الماعز في الجبال، وكان يبلغ من العمر آنذاك خمسة أعوام.

وولد لاعب الفريق الملكي عام 1985، في مدينة زادار (يوغوسلافيا آنذاك)، في عائلة متواضعة تحترف مهنة الرعي في جبل (فيليبيت).

وأوضح مؤلف الفيلم الوثائقي "Wolf Attack Sequence"، أن الهدف من الفيلم كان "المساهمة في فهم طبيعة الذئاب بشكل أفضل، وتغيير موقفنا السلبي تجاههم".

وأضاف أنه خلال تصوير الفيلم، تعرف على عائلة اللاعب، واصفا إياهم بـ"أشخاص طيبين".

وأردف "هكذا قمت بتصوير صديقي وابنه، بينما كانا يجمعان قطيعا من الماعز لإدخاله في حظيرة، وبعد فترة قليلة دمرت الحرب منزله، وتغير كل شيء وتوقفت عن رؤيتهم، وعلمت أنهم غادروا، فضلا عن العديد من الناس في المنطقة".

وقال بالينوفيتش إنه لم يكن يعلم شيئا عن أحوال تلك العائلة، وعن ذلك الطفل، الذي تم قتل جده أمام منزله، حيث اضطروا للجوء إلى زادار.

وصرح المؤلف بأنه علم منذ سنوات قليلة فقط، بأن ذلك الطفل الصغير الذي كان يساعد والده في الفيديو، الذي قام بتصويره، هو لوكا مودريتش.

وعلم أيضا أن تلك المنطقة التي كانوا يقطنون بها، كانت مليئة بالألغام، ولذلك اضطر البشر والحيوانات لتركها على الفور.

واعتبر بالينوفيتش، العاشق للذئاب والطبيعة، أن مودريتش كان محظوظا بشكل غير عادي، لقدرته على العيش والنمو منذ أن كان طفلا، في تلك المنطقة.

ويخوض مودريتش غدا الأحد أهم مباراة في حياته، حيث سيواجه منتخب بلاده نظيره الفرنسي، في نهائي كأس العالم 2018.