هورست واثق من قدرة إنكلترا على الفوز بالمونديال
أعرب النجم السابق لكرة القدم الإنكليزية، جيف هورست، عن ثقته بقدرة منتخب بلاده الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم في روسيا، على الذهاب حتى النهاية وإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد أول عام 1966 على أرضه.
وساهم هورست (76 عاما حاليا) بشكل أساسي في إحراز منتخب "الأسود الثلاثة" لقبه الوحيد في بطولة العالم، بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" في مرمى منتخب ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في المباراة النهائية. واعتبر اللاعب السابق ان المدرب الحالي غاريث ساوثغيت قادر على قيادة تشكيلته الشابة، لمعادلة الانجاز الذي حققه المدرب آلف رامسي قبل عقود.
وتلتقي إنكلترا مع كرواتيا الأربعاء في نصف النهائي على ملعب لوجنيكي في موسكو، والذي سيحتضن في 15 يوليو، النهائي بين المنتخب الفائز في هذه المباراة، والفائز من نصف النهائي الأول الذي يجمع الثلاثاء بين فرنسا وبلجيكا على ملعب مدينة سان بطرسبورغ.
وقال هورست ان ساوثغيت "مثل السير آلف، حقق نجاحا كبيرا مع لاعبيه ولديه رؤية واضحة عن طريق اللعب (...) لعل الاختلاف الكبير هو اننا كنا نتمتع بأربعة لاعبين من طراز عالمي مع غوردون بانكس، بوبي مور، بوبي تشارلتون وجيمي غريفز (الذي لم يشارك في المباراة النهائية)".
وأضاف: "التشكيلة الحالية لا تضم لاعبا من هذا الطراز، كل اللاعبين من مستوى متقارب. ربما لانهم لا يزالون في عمر شاب ومسيرتهم أمامهم".
واعتمد ساوثغيت الذي قاد انكلترا الى نصف نهائي المونديال للمرة الأولى منذ مونديال 1990، على تشكيلة من اللاعبين الشبان بمعظمها، يقودهم مهاجم توتنهام هاري كاين (24 عاما)، متصدر ترتيب الهدافين في مونديال روسيا حتى الآن مع ستة أهداف.
واعتبر هورست ان انكلترا لا يجب ان تخشى المنتخبات الثلاثة الأخرى في نصف النهائي، وان "المنتخب الوحيد الذي كنت أخشى ان نلعب ضده (في 2018) هو البرازيل" الذي خسر في ربع النهائي أمام بلجيكا 1-2.
وأضاف "لو سئلت قبل انطلاق البطولة، لكنت قلت انني سأكون سعيدا ببلوغ هذه التشكيلة الشابة الدور ربع النهائي (...) لكن الآن، حيث نتواجد وبالمسار الذي أتاحته لنا القرعة، اعتقد اننا قادرون على الذهاب حتى النهاية دون أدنى شك".
وأشار هورست الى ان أحد الفوارق بين الزمنين (1966 و2018) هو ان اللاعبين المتوجين بلقب 1966 لم يكونوا على اطلاع دائم على تأثير ما يحققونه على مواطني بلادهم، في حين ان وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحالي، تتيح للاعبين البقاء على اطلاع دائم على ما يجري.
وأوضح "لم نكن مدركين لأي شيء يحصل في البلاد. أبقينا في فقاعتنا الخاصة (...) لم نكن ندرك حجم (أهمية) الحدث"، متابعا "المرة الوحيدة التي خرجنا فيها كانت بعد المباراة (الافتتاحية) ضد الأوروغواي التي انتهت بالتعادل السلبي. لم تكن بداية جيدة".