المنتخب السويدي
فورسبرغ نجم السويد الجديد نقيض إبراهيموفيتش
سجل فورسبرغ الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في مرمى سويسرا، وقاده إلى الدور ربع النهائي، بعد هذا الفوز، ردّ مهاجم لايبزيغ الألماني البالغ 26 عاماً على كل الأسئلة برحابة صدر، إلى ـن سئل عما إذا كانت نجاحات السويد تحققت بسبب غياب إبراهيموفيتش الذي اعتزل دولياً عام 2016.
رد قائلاً "تستطيعون الحديث عن هذا الأمر، أنا لن أقوم بذلك".
يمكن للأرقام أن تغني عن هذا الحديث، بوجود إبراهيموفيتش (36 عاماً) في صفوف الفريق، خرجت السويد من كأس العالم مرتين في ثمن النهائي ضد السنغال عام 2002 وضد ألمانيا عام 2006، تلت ذلك حقبة مظلمة للسويد و"ايبرا"، فغاب المنتخب الاسكندينافي عن نسختي 2010 في جنوب أفريقيا ثم خسر الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014.
اعتزل إبراهيموفيتش الذي يلعب حالياً في صفوف لوس آنجليس غالاكسي الأميركي اللعب دولياً بعد كأس أوروبا 2016 عندما حلّت السويد أخيرة في مجموعتها في الدور الأول، أنهى العملاق السويدي مسيرة دولية خاض خلالها 116 مباراة وسجل 62 هدفاً.
وفي حين كان إبراهيموفيتش "النجم" عندما كان يدافع عن ألوان منتخب بلاده، فورسبرغ هو نقيض له، على رغم تمتعه بالأهمية نفسها.
قال فورسبرغ في مقابلة قبل نهائيات كأس العالم "لدي شعور أنه بعد اعتزال إبراهيموفيتش، زادت الضغوطات أو التطلعات"، مشيراً إلى أنّ دوره الجديد يعني أنه يتعيّن عليه أن يكون صارماً مع زملائه في بعض الأحيان "لا سيما إذا كنت تبغي النجاح".
في عهد إبراهيموفيتش، كان المنتخب السويدي يتشكل من 10 لاعبين وفنان، إلا أنّ فورسبرغ يصف دوره بشكل مختلف، يلهث وراء تسجيل الأهداف بتصميم مماثل، لكنه يقوم بدور دفاعي والضغط على الفريق المنافس والتصدي للكرات، خلافاً لسلفه.
وراء كل لاعب عظيم... امرأة
لكن طموحات فورسبرغ كادت أن تتخبر عندما رفض في أحد معسكرات النخبة في شبابه نظراً لقصر قامته، يتذكر ذلك بالقول "لقد صدمت، قلت في نفسي، ماذا يتعيّن علي أن أفعل، هل أصبح أطول بسحر ساحر؟ إذا كنت لا أستطيع دخول هذا المعسكر، كيف لي أن ألعب للسويد؟".
بعد ثلاثة أعوام، بدأ فورسبرغ مسيرته الاحترافية، ويقرّ بأنه يدين بذلك لزوجته شانغا، لاعبة فريق لايبزيغ للسيدات، كشف اللاعب الذي تعرف إلى زوجته وهو في الرابعة عشرة من العمر، أن الأخير "بسرعة، بدأت تدفعني لكي أكون اكثر قتالية وساعدتني على أن أصبح أفضل".
الزوجة تعرف بـ "الشريف" (تسمية أميركية لقائد شرطة المقاطعة)، وهذا اللقب لم يأت من فراغ، ويوضح فورسبرغ "أكثر لحظات أشعر فيها بالتوتر هي عندما أخوض مباراة سيئة، لأنني عندما أعود الى البيت في تلك الأمسية، أعرف ما ينتظرني... لقاء مع +الشريف+".
أضاف: "الأمر قد يكون قاسياً لأن +الشريف+ يقول الأمور بصراحة ويغضب بسرعة... ولا ترغب في أن تكون في الغرفة نفسها (...) يمكنني الرد عليها، لكن كما تعلمون فإنّ الأمر يتعلق بالزواج وجميعكم يعرف كيف تنتهي الأمور. لا أملك اي فرصة!".
بدأ مسيرته في الدوري السويدي في صفوف نادي مسقطه ساندسفال ثم انتقل إلى مالمو لموسمين، لفتت عروضه في صفوف مالمو أنظار كشافي لايبزيغ، وتمّ التعاقد معه عام 2015.
لم يخيّب الآمال: سجل ثمانية أهداف في موسمه الأول وحقق 19 تمريرة حاسمة (رقم قياسي في الدوري الألماني) في أول موسم يخوضه لايبزيغ في الدرجة الأولى (2016-2017) وساهم في تأهله لدوري أبطال أوروبا حيث بات أول لاعب يسجل هدفاً لصالح لايبزيغ، وذلك في المباراة ضد موناكو الفرنسي الموسم المنصرم (1-1).