المدرب الألماني يواكيم لوف
لوف يستعد لإحداث ثورة في المنتخب الألماني
قرر يواكيم لوف البقاء مدربا للمنتخب الألماني لكرة القدم، وشعاره في ذلك "داويها بالتي كانت هي الداء"، ومع اقتراب استحقاق كأس أوروبا، تسود تخوفات من أن يكون لوف قد أدخل نفسه بنفسه في عنق الزجاجة.
"سنبقي كل شيء على ما هو عليه"، هذا هو شعار المرحلة حاليا داخل الاتحاد الألماني لكرة القدم بعد الخروج المهين لحامل اللقب من مونديال روسيا، إذ أنه ولأول مرة منذ عام 1938 يخرج المانشافت من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. ليس هذا فقط، بل خرج أيضا متذيلا قائمة مجموعته (المجموعة السادسة).
بالنسبة للاتحاد الألماني كانت الأمور واضحة منذ "كارثة" كازان التي انهزم فيها المانشافت أمام كوريا الجنوبية (0-2)، حينها أكد الاتحاد أنه لا بد من بقاء المدرب يواكيم لوف، لكونه "الرجل الأمثل" للمرحلة القادمة. لوف نفسه وبعد أكثر من أسبوع أظهر أنه أيضا لا يريد المغادرة رغم تحميله لنفسه مسؤولية ما وقع.
إذا سيواصل لوف عمله على أن يقوم إلى جانب طاقمه بتحليل مفصل لـ"الهزيمة" ما سيمثل أرضية التحرك لفترة ما بعد مونديال روسيا.
غير أن القادم من التحديات لن ينتظر طويلا، ففي شهر أيلول / سبتمبر ستنطلق أول بطولة ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باسم دوري الأمم (Nations Leaugue).
واستنادا لتصريحات لوف سيكون هناك "تغيير جذري في ما يخص الأشخاص"، الأمر الذي يعني أن المنتخب الألماني بشكله القادم لن تكون أمامه أي فرصة لخوض مباريات تجريبية علما أن المسابقة الأوروبية ستنطلق في السادس من الشهر المذكور، أي أقل من شهرين من الآن.
وفي هذا اليوم سيواجه المانشافت "ديوك" فرنسا، وفي حال خسر المانشافت فإن لوف سيفقد تعاطف ما تبقى من مناصريه من جهة، ومن جهة أخرى سيؤثر ذلك على تصنيف ألمانيا ما سينظر إليه على أنه صفعة إضافية توجه إلى كرة القدم الألمانية.
في المقابل، هناك من يتبنى فكرة أن "أفضل" ما حصل للوف هو أن الدوري الأوروبي القادم يأتي مباشرة بعد "نكسة" المونديال، ما يعني أن فرصة "الصحوة" بالتشكيلة الصحيحة سيكون رد اعتبار لمهندس لقب البرازيل 2014.
وفي كل الأحوال لابد للوف ومساعده مدير الكرة أوليفر بيرهوف من الإسراع في عملية التقييم، لأن اللاعبين خاصة جيل الشباب منهم بحاجة ملحة إلى ردود على أسئلتهم العالقة، تماما مثل ما هو الأمر بالنسبة للجمهور. وذلك قبل اللقاء مع فرنسا، وإلا فإن لوف سيقترب من مستوى لا أمل فيه سوى المغادرة.