ذياب يكشف أزمة المنتخبات العربية في المونديال - El botola - البطولة

ذياب يكشف أزمة المنتخبات العربية في المونديال

د ب أ
03 يوليوز 2018على الساعة11:49

أكد طارق ذياب، وزير الرياضة التونسي سابقا، ضرورة رحيل مسؤولي الاتحاد التونسي لكرة القدم وكذلك المدرب نبيل معلول المدير الفني للمنتخب بعد الإخفاق في بطولة ، مشيرا إلى ضرورة تغيير المسؤولين عن الرياضة والعمل من البداية بفكر مختلف لأن "الترميم لن يجدي".


وقال ذياب: "يجب على الدولة توفير الإمكانيات. كنت وزيرا ولكن الدولة لم توفر لي الإمكانيات. يجب تغيير البنية التحتية والملاعب وقاعات رياضية جديدة ومسابح في مختلف أنحاء الدولة. وأن يكون هناك سياسة رياضية واضحة وتغيير القوانين. لا يستطيع أي وزير تغيير أي شيء دون إتاحة المناخ المناسب. عندما كنت وزيرا في 2013 و2014 ، قلت هذا. أهم شيء هو تغيير البنية الأساسية التي تبدو بحالة سيئة".


وعن أول خطوة من وجهة نظره في إعداد المنتخب التونسي لكأس العالم المقبلة، قال ذياب: "يجب تغيير المسؤولين أولا. اتحاد كرة القدم والمدرب. علينا أن نأتي بمسؤولين جدد يريدون العمل والتغيير والتطوير وليست لديهم محسوبية أو مقربين من رؤساء أندية معينة. يجب تحقيق العدالة في كل المجالات وتطبيق القوانين بصرامة واحترم قواعد اللعبة وأن يكون هناك تحكيم نزيه. علينا العمل من البداية لأن الترميم لن يجدي. هؤلاء الأشخاص الموجودين لا يستطيعون التغيير. يسيرون في طريق ولا يستطيعون العودة عنه".


وعن المشاركة العربية في المونديال الروسي، علق ذياب: "كل ما توقعناه حدث كانت المشاركة دون المستوى وهناك تفاوت في الأداء بين المنتخبات الأربعة. قدمت أداء جيدا ولكن جميعهم خرجوا".


وشدد: "مستوانا يصلح للبطولات الإفريقية لكن أقل من العالمية كثيرا".


وتابع: "من يريد الوصول لكأس العالم، عليه أن يعمل. لا نعمل ونريد الوصول والترشح للمونديال. لا تستطيع الفوز أمام منتخبات عريقة ولها تاريخ كبير في كرة القدم. كنا نتمنى أشياء بعيدة المنال".


وواصل: "جميع المنتخبات العربية تفتقر إلى لاعبين كبار، وفنيا ليس لدينا الإمكانيات، ولذلك من الصعب علينا الوصول لما نتمناه، وبدنيا لم نكن جاهزين رغم الاستعدادات الجيدة التي قدمتها جميع المنتخبات، لم يكن هذا كافيا لأن الإعداد البدني يتطلب العمل على مدار فترة تتراوح بين 10 و15 عاما. نحن نستعد لكأس العالم قبلها بعشرة شهور".


واستطرد: "هناك أيضا فارق بين بطولات الدوري المحلية في الوطن العربي ونظيرتها في أوروبا".


وأكد: "وضعنا سقفا عاليا لأنفسنا في هذه البطولة، خاصة في تونس. مدربنا (نبيل معلول) جعلنا نعيش الوهم. كان بإمكاننا أن نقدم وجها طيبا. أمام المنتخب الإنجليزي، لم نستطع الوصول لمرمى المنافس. وأمام بلجيكا، خسرنا بخمسة أهداف. وأمام بنما الذي يشبه فرق الهواه، فزنا بشق الأنفس".


وأوضح: "ليست هذه المشكلة، وإنما المشكلة تكمن في أننا لا نستفيق ونبرر الآن فشلنا بالفوز الثاني الذي حققناه بعد 40 عاما من فوزنا الوحيد السابق في المونديال. هذا هروب من الحقيقة دون رغبة في الإصلاح".


وأتم: "هدفنا كان تقديم مستويات جيدة والترشح للدور الثاني. واليوم نعيش مغالطة ستؤدي بنا إلى الهاوية. لا نستطيع الإصلاح إلا بتغيير العقلية. ولا نستطيع تغيير العقلية إلا بتغيير المسؤولين. مع هذه العقلية القديمة والبالية، لا نستطيع أن نتقدم. من شب على شيء شاب عليه. لدينا الإمكانيات التي تساعدنا على التطور. المهم هو تغيير السياسة الرياضية أولا، والحكومة هي المسؤولة عن السياسة الرياضية. في الدول المتقدمة، تعتني الحكومات بالرياضة والثقافة. واليوم تبدو الدولة غائبة".