بالفيديو | شد وجذب في ستوديو “بي إن سبورتس” بسبب كوارث الاتحاد المصري - Elbotola - البطولة

بالفيديو | شد وجذب في ستوديو “بي إن سبورتس” بسبب كوارث الاتحاد المصري

محمود ماهر
29 يونيو 2018على الساعة15:51

كتب | محمود ماهر (البطولة / موسكو - روسيا)


نشب خلاف في الرأي بين صخرة دفاع المنتخب المصري والنادي الأهلي “وائل جمعة” وزملائه في قنوات بي إن سبورتس، أثناء تفسير أسباب السقوط المدوي لمصر في نهائيات كأس العالم 2018، خلال سهرة أمس الخميس في برنامج “بي إن موسكو” الذي يبث بشكل يومي على قناة بي إن سبورتس HD 1.


ورفض وائل جمعة التركيز خلال حديثه على المشاكل الإدارية لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم “هاني أبو ريدة” ومعاونيه في مجلس الإدارة والشركة الراعية للمنتخب الأول في الأعوام القليلة الماضية، والاكتفاء (في بداية حديثه) بتوجيه أصابع الاتهام إلى المشاكل الفنية للكرة المصرية.


وأكد “الصخرة” أن المشكلة الرئيسية وراء الإخفاق المصري في مونديال روسيا، تَمكن في ضيق أُفق الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأرجنتيني “هيكتور كوبر” ومساعديه في الفريق، حيث بالغوا في الاعتماد على أسماء بعينها، مشيرًا في نفس الوقت لوجود مشكلة حقيقية تتعلق بـ “ندرة المواهب” في بعض المراكز بمصر، مُحملاً الإطارات الفنية وضعف تنظيم الاتحاد للمنافسات المحلية المسؤولية.


وقال جمعة لمقدم البرنامج (هشام الخالصي) “للأسف المشاركة المصرية كانت ضعيفة للغاية، بالنسبة لي مشاركة بنما كأداء أفضل من مشاركة مصر، هناك روح، لنرى كوريا الجنوبية ماذا فعلت؟ قاتلوا في المباراة الأخيرة وتسببوا في إخراج ألمانيا، المؤتمر الذي تحدث خلاله هاني أبو ريدة يُعبر عن حال الكرة المصرية، الناس تفرغوا في ذكر الأسباب التي أدت إلى سوء الأداء المصري، وتفرع المؤتمر لأشياء أخرى، كل مرة نمسك في عنصر، ونترك في الجوهر، لا أريد التطرق لأمور إدارية، دعنا نتحدث عن الأمور الفنية وهي أصل المشكلة”.



وأوضح حديثه “لا يوجد عدد محترم من اللاعبين يمنح المدير الفني القدرة على الاختيار بحرية، عصام الحضري الأفضل على مدار سنوات طويلة في أفريقيا لكن عمره الآن 45 عامًا، ما يعني أننا لا نمتلك حراس مرمى في مصر، والظهير الأيمن تجاوز عامه ال33 وكذلك الظهير الأيسر، نحن عددنا 100 مليون مصري، ألا يوجد لدينا بدلاء لكل هؤلاء اللاعبين كبار السن؟ أساس تلك المشكلة إداري، لا توجد إدارة تستطيع توفير منافسة قوية”.


لكن ما قاله وائل جمعة لم يحظ بتأييد كبير من باقي الحضور في الاستوديو، سواء من جانب الناقد الرياضي الكويتي “عبد الكريم الشمالي” أو الناقد الرياضي المغربي “جمال سطيفي” اللذين حملا الاتحاد المصري مسؤولية الاخفاق لفشله في تسيير أمور المنتخب قبل وأثناء البطولة والتأثير على اللاعبين من النواحي الذهنية، بخلاف وضع نجم الفريق “محمد صلاح” تحت ضغط نفسي غير عادي باستغلال صورته دون الرجوع للشركات المتعاقد معها.


وقال عبد الكريم الشمالي أن هناك فوضى إدارية في الاتحاد المصري أدت إلى هذا الأداء الكارثي في المونديال، مع تمسك أعضاء مجلس الإدارة بمناصبهم رغم الانتقادات التي تعرضوا لها من وسائل الإعلام والشارع الرياضي المصري على مدار الشهور التي سبقت السفر إلى روسيا.



أما سطيفي فقال “كان هناك فيلم مصري اسمه: هي فوضى! ما حدث لمصر فوضى وتسيب، لقد انتظرت مصر 28 عامًا للوصول، العبرة ليست الوصول، يجب أن تترك بصمة، لو تفوز بكأس أمم أفريقيا أفضل من أن تصل إلى المونديال وتقصى بهذا الشكل من الدور الأول، يجب أن نتفق على ذلك”.


وتابع “الإقامة في جروزني عاصمة الشيشان من الأخطاء المثيرة للجدل. مصر هو أكثر منتخب في كأس العالم قطع مسافات طويلة بسبب ذلك القرار، ما ترتب عليه مشاكل لنجم الفريق (محمد صلاح) مع الإعلام الإنجليزي وذلك وضع عليه ضغوطات كبيرة جدًا. مشكلة مجدي عبد الغني، حتى اختيارات اللاعبين، هناك عدد من اللاعبين كانوا يستحقون التواجد”.


وختم الصحفي المغربي هجومه اللاذع قائلاً “الاتحاد المصري لا يُشبه أي اتحاد كرة قدم عربي، فمعظم أعضاء مجلس إدارته يشتغلون في وسائل الإعلام المحلية، هم خصوم للاعبين على الشاشات، هذا وضع غريب للغاية، كان من المضحك رؤية عضو في الاتحاد المصري (يقصد مجدي عبد الغني) يشارك في برنامج كاميرا خفية، هذا وضع غير مقبول بالنسبة لصورة المنتخب المصري والاتحاد، لا يمكن أن تختصر الأزمة في المدرب”.


وفي النهاية أقر وائل جمعة بأن الاتحاد المتهم الأول بقوله “كوبر كان بمثابة الشماعة التي علق عليها الاتحاد المصري فشله، والآن النقاش يتمحور حول بديله، وتركنا أصل المشكلة، والجمعية العمومية ستجتمع لمناقشة هذا الأمر..عفوًا أقصد المسرحية العمومية”.



طاغات متعلقة