خاص بالصور | ما هي خطوات اقتناء الكرة الرسمية لكأس العالم 2018 خلال المباريات؟

كتب | محمود ماهر (البطولة / موسكو - روسيا)

هل فكرت ذات مرة في مصير الكرات الطائشة التي تُسدد في مدرجات الملاعب خاصة لو كان ذلك في بطولة بحجم وثقل كأس العالم؟

عشاق كرة القدم يعرفون جيدًا مصير اللاعب الذي يُسدد بصفة دائمة في المدرجات، بعيدًا عن الثلاث خشبات، فإما يُمنع من التسديد بقرار فني أو يتم تغيير مركزه مع مرور الوقت.

في الغالب يكون مصير اللاعب الطائش صاحب التسديدات البعيدة هو الجلوس على دكة البدلاء للاعب آخر يُطيع أوامر المدرب ولا يُفسد الهجمات بتسرع التسديد.

لكن ماذا عن مصير المشجع الذي يلتقط تلك الكرات الطائشة؟ ماذا عساه أن يفعل بالكرة بعد تفاديها؟ هل يحتفظ بها كذكرى خالدة أم يحصل معها على بعض الصور الشخصية “سيلفي” ومن ثم يُعيدها إلى جامع الكرات؟

بعض المُشجعين ينجحون في الاحتفاظ بالكرة الطائشة، عن طريق استغلال التجمهر والازدحام أثناء خروجهم من المدرجات، وهي خطة ممتازة للحصول على تذكار لا يُنسى.

أما محاولة الهروب بالكرة قبل الآوان قد يُكلفك ضياع التذكار في لمح البصر، كما حدث لذلك المشجع الروسي الذي انقض على كرة طائشة سُددت خلال خلال مباراة (السعودية ومصر) على ملعب فولجوجراد آرينا منتصف الأسبوع الماضي.

المشجع فر بالكرة من مدرج الدرجة الثانية، وقام برفعها بيديه على طريقة احتفال شفاينشتايجر بالتتويج بكأس العالم 2014 مع بعض الصراخات المُدهشة، فرحًا بالإنجاز، ليلقى مصيره فيما بعد بين أحضان رجال الأمن الذين انتظروه في مدخل المدرج.

وتصل سعر الكرة الرسمية لكأس العالم 2018 في متجار الشركة المُنتجة إلى نحو 150 دولار، وهذه قيمة أعلى من قيمة تذكرة المباراة بالنسبة للمواطن الروسي أربعة أضعاف، حيث تُباع تذكرة مباراة الدور الأول للمواطن الروسي بـ 30 دولار فقط.

المشجع الصغير عديم الخبرة، كان يستطيع التظاهر في نهاية الشوط بأنه اصطحب الكرة معه إلى الملعب حال سؤاله أو يختفي وسط الزحام، لكنه فوت على نفسه فرصة ذهبية لإقتناء كرة المونديال التي لعُبت بها إحدى المباريات بذلك التهليل الغريب الذي رصدته عدسة “البطولة”.

اخبرنا برأيك، لو كنت مكان ذلك المشجع، ماذا ستفعل لإخراج الكرة من الملعب، وهل لديك خبرات سابقة في إقتناء كرات رسمية من قلب الحدث؟