منير الحدادي
الحدادي يلْزم الصَّمت تُجاه مسيرة الأسود المونديالية
جَعَل زئير "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم 2018 مشاعر الفخر والاعتزاز تغْمُر الكثير من المغاربة، حتى أولئك اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم من طرف الفرنسي، هيرفي رونار، للمشاركة في المحفل العالمي، لاختيارات فنية.
ولم يُخف سفيان بوفال، أحد أبرز الغائبين عن الكتيبة المغربية في المونديال، والذي كان استبعاده قد أثار سُخط العديدين، -لم يُخف- سروره بما أنجزته النخبة الوطنية في روسيا، من أداء مُشرق، ومردود مميز، رغم إقصائها من الدور الأول.
كما سار على منوال بوفال لاعبون آخرون، على غرار فؤاد شفيق، والذي تحمَّل عناء السفر إلى الديار الروسية، والجلوس في المدرجات الخاصة بالجماهير، لمساندة رفاق النجم المخضرم مبارك بوصوفة، مُعتبراً ذلك "واجبا وطنياً" وفق ما قاله في تصريح سابق لـ"البطولة".
في المقابل، تحاشى منير الحدادي، الذي كان راغباً في تغيير جنسيته الرياضية، وحمل قميص المنتخب المغربي في كأس العالم، الحديث عن مسيرة "الأسود" في النهائيات، على الرغم من أن صداها بلغ العالمية، وجعل الأجانب يُعلقون عليها ويُشيدون بها.
خريج "أكاديمية لاماسيا" اكتفى من خلال حسابه الرسمي على الموقع الاجتماعي "أنستغرام" بنشر صور عائلية بمدينة مراكش، حيث يقضي إجازته الصيفية، دون أدنى التفاتة أو إشارة منه لمغامرة رجال هيرفي رونار في الأراضي الروسية.
وكانت خطوة محاولة تغيير الجنسية الرياضية للحدادي قد قوبلت باستهجان من فئة عريضة من المتابعين المغاربة، والذين رأوا أنه "خذل الوطن"، بعدما فضل عليه تمثيل إسبانيا، سنة 2014، قبل أن يحاول تدارك الأمر بعد استهلاك أوراقه مع منتخب "لاروخا".