بونو ومُنير في صُلبِ انشغالات رونار .. كيف سيُعالج مُفارقتهما؟ - El botola - البطولة

منير المحمدي وياسين بونو

بونو ومُنير في صُلبِ انشغالات رونار .. كيف سيُعالج مُفارقتهما؟

أيوب رفيق (البطولة)
11 مارس 2018على الساعة19:24

أيوب رفيق (البطولة)

يُخيِّم التَّباين في الأداء والوضع على أفراد حراسة مرمى ؛ فبينما يقضي القُطب الأول مرحلة ناصعة البياض يسودها التوهج والبروز، يُعاني القُطب الآخر الأمريْن، ويشكو غيابه عن التنافسية وابتعاده عن الحسابات الأولية والأساسية للفريق الذي يُزاول فيه.


في غضون أشهر قليلة، انْقلب حال كل من ياسين بونو و؛ حيث قفز الأول إلى الرسمية، وتراجع الثاني إلى دكة البدلاء، مما يدعو إلى التساؤل لدى العديدين عن مدى تأثير ذلك على مكانتهما داخل المنتخب الوطني المغربي تحت قيادة الفرنسي ، قبل ثلاثة أشهر عن نهائيات كأس العالم.


ولم يخُض المحمدي، الحارس الأول لـ"أسود الأطلس" في السنوات الأخيرة سوى مباراة واحدة مع ، هذا الموسم، في مسابقة دوري الدرجة الثانية الإسباني، فيما أجرى خمس مقابلات أخرى بمنافسة كأس الملك، بعدما كان في وقتٍ سابق الحارس الأساسي للفريق.



ولازم صاحب الـ28 سنة مقاعد الاحتياط مع فريقه في اللقاء الأخير بـ"الليغا"، أمام الفريق الرديف لبرشلونة، في حين شارك كأساسي في المباراة السابقة ضد رِيال سرقسطة، في أولى مواعيده هذا الموسم كرسمي بمسابقة الدوري.


من جانبه، يعزف بونو على وتر التألق مع ، عقب انقضاضه على الرسمية على حساب الحارس المخضرم السابق لأتليتيك بلباو، غوركا إيرايزوز، مُقدِّما نفسه كأحد الخيارات الجديرة بحماية عرين الكتيبة الإسبانية، رغم عدم مضاهاتها للبالغ من العمر 37 سنة على صعيد الخبرة والتجربة.



كيف سيُدبِّر "الثَّعلب" هذه المفارقة؟

يُقبل المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، على اختيارات لا تخلو من صعوبة، ولا يُمكنها أن تُجنِّبه الوقوع فريسةً  للتردد، خاصة فيما يرتبط بحراسة المرمى، والتغييرات التي طرأت على أفرادها، مع حلول الموسم الكروي الجاري.


ويعمد الكثيرون إلى التساؤل عن المُقاربة التي سيعتمدها "الثعلب" في هذا الشق؛ سواء من خلال تجديد الثّقة في المحمدي رغم افتقاده الجاهزية والتنافسية، أو تغيير البوصلة نحو ياسين بونو، الذي يتمتع بمعيار الرسمية مع فريقه الحالي، وهو المقياس الذي وعد الفرنسي بالاتكاء عليه لدى توليه منصبه الحالي.



هذا وستُحدد الثلاثة أشهر المتبقية، والمقابلات الودية التي سيُجريها المنتخب المغربي، الصورة التي يُعالج بها رونار هذه الوضعية، وهل سيحتكم في ذلك إلى العروض التي سيُقدِّمها الحارسان في هذه اللقاءات، التي تفصل "الأسود" عن خوض غمار المونديال الروسي، أم سيتمسك بخيار الاستقرار وبالتالي الحفاظ على ثقته في منير.

أخبار ذات صلة