صفقة انتقال أليكسيس سانشيز صفعة أخرى لفينجر - El botola - البطولة

مدرب أرسنال أرسين فينجر والنجم التشيلي أليكسيس سانشيز

صفقة انتقال أليكسيس سانشيز صفعة أخرى لفينجر

رويترز
23 يناير 2018على الساعة20:28

في آخر مرة اشترى فيها أحد لاعبي ، حاول أليكس فيرجسون مدرب الفريق في ذلك التوقيت مجاملة نظيره آرسين فينجر، بالقول أن الأخير جعل صفقة بيع روبن فان بيرسي صعبة.


ويشير فيرجسون إلى منطقة بالقرب من جلاسجو حيث نشأ هناك ويوضح مدى قوة فينجر على الخروج من موقف صعب، والحصول على أكبر مبلغ ممكن، بعدما اضطر يونايتد لدفع القيمة الضخمة آنذاك والبالغة 24 مليون إسترليني للحصول على خدمات المهاجم الهولندي.


وبعد خمس سنوات ونصف، لم يعد من المتوقع أبدًا أن يحظى فينجر بأي إشادة بعد دوره في رحيل سانشيز عن آرسنال في خطوة يعتقد الجميع تقريبًا أنها توضح مدى تراجع قوة الفريق خلف أندية القمة في الدوري الممتاز.


وفي الوقت الذي رحل فيه فان بيرسي قبل عام واحد من نهاية عقده، وكان عمره 29 عامًا مثل سانشيز بعد رفض تمديد التعاقد، فإن اللاعب التشيلي سار على نفس الخطى وأجبر النادي على بيعه حاليًا قبل أن يرحل مجانًا الصيف المقبل.


وانتقل ثيو والكوت، الذي كان منذ سنوات من اللاعبين المهمين لفينجر، إلى إيفرتون منذ أيام قليلة كما انضم أليكس تشامبرلين في بداية الموسم إلى ليفربول، بعدما هدد بفسخ عقده العام الماضي كما يستطيع جاك ويلشير ومسعود أوزيل الرحيل دون مقابل في نهاية الموسم الجاري، ومع ذلك فلا يزال فينجر في موقعه.


ومن الصعب تذكر الوقت الذي عاني فيه المدرب الفرنسي البالغ عمره 68 عامًا من مثل هذه الضغوط أو مر بفترة صعبة، رغم أن الفوز الكبير على كريستال بالاس يوم السبت الماضي ربما يكون منح الثقة لفينجر في حديثه عن توفر المواهب في مركز الجناح.


وفي ظل تصاعد الجدل المثار حول قضية رحيل سانشيز منذ الصيف الماضي، عندما ذكرت تقارير آنذاك أن آرسنال رفض عرضا مقابل 60 مليون إسترليني، بدا أن المدرب المخضرم لا يشعر براحة كبيرة في إشراكه في ظل تساؤلات لا تنتهي بخصوص مستقبل اللاعب التشيلي.


تزايد الغموض

وتأثر آرسنال بشكل سلبي بسبب هذا الغموض، وأشار لاعبه السابق تيري هنري إلى افتقار زملاء سانشيز للحماس عند الاحتفال مع اللاعب بعدما سجل في شباك كريستال بالاس في نهاية العام الماضي.


ولأول مرة تقريبًا في مسيرة فينجر في آرسنال على مدار 22 عامًا فإن المدرب الفرنسي، الذي كان يتسم بالقوة سابقًا، بدا عاجزًا عن إدارة الأحداث من حوله في ظل تكرار الحديث عن انتقال محتمل لسانشيز إلى مانشستر.


والآن رحل اللاعب النشيط والمبدع، وانضم في المقابل هنريك مخيتريان لاعب وسط مانشستر لآرسنال كجزء من الصفقة، رغم أنه من غير المرجح أن يساعد ذلك على إيقاف المطالبات برحيل فينجر نفسه.


ففي مايو أيار الماضي، عندما أحرز آرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وقع فينجر على عقد جديد لمدة عامين وتحدث بثقة عن سعيه للمنافسة على لقب الدوري في الموسم الجديد.


وقال إيفان جازيديس الرئيس التنفيذي لإرسنال إن الهدف يتعلق بالمنافسة والفوز بالألقاب هنا وفي أوروبا، لكن من غير المرجح أن يكون قد فكر حينها في حصد لقب كأس الرابطة، والذي شهد تعادل آرسنال في ذهاب الدور قبل النهائي في ضيافة تشيلسي.


وفي كافة الأحوال، فإن الفوز بهذا اللقب سيمثل نقطة الضوء الوحيدة تقريبًا للفريق في السنوات الأخيرة وتحديدًا منذ تتويج فينجر بآخر ألقابه الثلاثة في الدوري في عام 2004، وبكلمات أخرى معبرة، فإن بيع سانشيز ربما يمثل نهاية حقبة.