زلاتان إبراهيموفيتش وروميلو لوكاكو
إبراهيموفيتش ينتظر فرصة تعويض روميلو لوكاكو
يتحين المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الفرصة لازاحة زميله البلجيكي روميلو لوكاكو من التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد الإنكليزي، في ظل معاناة لاعب إيفرتون السابق.
وبعد أن استهل مشواره مع يونايتد الذي دفع هذا الموسم 75 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه من إيفرتون، بأفضل طريقة ممكنة من خلال تسجيل 11 هدفاً في مبارياته الـ10 الأولى، اكتفى لوكاكو بهدف يتيم في مبارياته الـ12 الأخيرة.
ورغم معاناته أمام المرمى، يواصل المدرب البرتغالي ليونايتد جوزيه مورينيو مساندته للاعب البلجيكي، معرباً عن رضاه عن الأداء الشمولي الذي يقدمه المهاجم الدولي، لكن ذلك لا يعني أن الأخير ليس تحت الضغط بل هو مطالب بتجديد الموعد مع الشباك في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد تعافي إبراهيموفيتش من اصابة أبعدته عن الملاعب منذ أواخر الموسم الماضي.
ويرى القائد السابق ليونايتد غاري نيفيل أنه "بالنسبة لمهاجم، فكل شيء يتمحور حول تسجيل الأهداف، وللأسف، الناس سيقيمون اللاعب استناداً إلى هذا الأمر"، مستطرداً "لكن بعيداً عن الأهداف، فإن مساهمته تبدو كبيرة جداً".
وواصل "لقد عانى. كان من المتوقع أن يحصل هذا الأمر في مرحلة ما، لا سيما بعد بدايته الصاروخية، لكننا في مرحلة هامة من الموسم وهو مطالب بالتسجيل".
ويدخل يونايتد أسبوعاً قد يكون مصيرياً بالنسبة لموسمه، ما يزيد الضغط على لوكاكو الذي يتواجه ورفاقه مع ضيفهم سسكا موسكو الروسي الثلاثاء في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري ابطال اوروبا، قبل التواجه على أرضهم أيضاً مع جارهم اللدود مانشستر سيتي المتصدر في لقاء هام في الدوري المحلي، حيث يحتاج "الشياطين الحمر" إلى الفوز للعودة الى دائرة المنافسة.
ونظراً إلى ما يقدمه لوكاكو في المباريات الأخيرة، سيكون يونايتد مضطراً للبحث عن هدافين آخرين إذا ما أراد تحقيق النتائج التي يطمح اليها.
وخلافا للمداورة الهجومية بين مارسيال ولينغارد وماركوس راشفورد والأرميني هنريك مخيتاريان والإسباني خوان ماتا، كان لوكاكو اساسيا في جميع المباريات التي خاضها يونايتد هذا الموسم سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا.
لكن بوادر التنازل كانت في مباراة الشهر الماضي ضد نيوكاسل (4-1)، عندما نقله مورينيو الى مركز الجناح الأيمن بعد إدخال ابراهيموفيتش في اواخر اللقاء الذي كان الأول للسويدي بعد غياب لتسعة أشهر.
وما يصب في مصلحة البلجيكي هو أنه أسرع في التحرك والانتقال نحو منطقة الخصم من إبراهيموفيتش، ابن السادسة والثلاثين، وهو ما يناسب أسلوب الهجمات المرتدة الذي يعتمده مورينيو.
كما أن تحركه في عرض الملعب يفتح المساحات لأمثال الفرنسي بول بوغبا ومواطنه مارسيال وراشفورد الذين استفادوا جميعهم من انشغال قلب دفاع الفريق الخصم بمراقبة البلجيكي من أجل التوغل في المنطقة والتسجيل.
وفي مقال كتبه مؤخراً لموقع "سكاي سبورت"، قال نيفيل "لا أرى أن زلاتان إبراهيموفيتش يشكل على الإطلاق تهديدا للوكاكو، بل أراه مكملاً له"، مضيفاً "زلاتان واثق من نفسه لكن لوكاكو هو الرقم واحد، المشجعون والمدرب يؤمنون به وإذا كان يواجه أي شكوك ومشاكل فعليه إبعادها عن ذهنه".