نيمار "جار مثالي" في بلدة الانطباعيين بضواحي باريس

إنه "جار مثالي"، بهذه الكلمات وصف سكان بلدة بوجيفال الهادئة جارهم، نجم كرة القدم البرازيلي نيمار، الذي قضى الأشهر الأولى له في صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، محاطا بمجموعة كبيرة من الأقارب والأصدقاء.

وبعد تقديم اللاعب البرازيلي الجديد أمام وسائل الإعلام في 4 أغسطس/آب الماضي، أقام في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، إلى أن انتقل مطلع سبتمبر/أيلول إلى هذه البلدة الصغيرة، التي تبعد بضعة كيلومترات عن مقر تدريبات باريس سان جيرمان، على بعد نحو 20 كيلومترا غرب باريس.

ويعيش نيمار في روتين يومي غير ملحوظ بالنسبة لبقية سكان ما تسمى بـ"بلدة الانطباعيين"، نظرا لاستضافتها العديد من رموز هذه المدرسة الفنية التي ترجع إلى القرن التاسع عشر، أمثال الرسام الفرنسي كلود مونيه.

فمقر إقامة نيمار، المقام على تلة مرتفعة وتحيط به الحدائق، يتمتع بمساحات خضراء تبلغ خمسة آلاف متر مربع فضلا عن مساحة سكنية تبلغ ألف متر مربع، ويصل الإيجار إلى 14 ألف يورو شهريا، وفقا لما نشرته مجلة (باريس ماتش) الفرنسية.

وتجدر الإشارة إلى أن مقر إقامة نيمار هو نفسه الذي عاش فيه النجم البرازيلي رونالدينيو، الذي لعب لباريس سان جيرمان من قبل.

وقال أحد الجيران الذي يعيش على بعد أمتار من المقر، ويدعى جيروم: "كل شيء هادئ.. لا توجد أية شكاوى من الضوضاء أو أي شيء من هذا القبيل، لقد شاهدته عدة مرات؛ هو يقوم بتحيتنا مثل أي شخص آخر؛ وكذلك كان الحال مع رونالدينيو، ولم تكن لدينا أية شكاوى".

ومن جانبه، قال عمدة البلدة، ليك واتيل: "إذا لم أكن مخطئا، أعتقد أن نحو 12 شخصا يعيشون في هذا المنزل بشكل دائم"، ما بين أقارب وأصدقاء.

وأكد واتيل أن نيمار "جار هادئ تماما بما يتناسب"، مع بلدة عدد سكانها تسعة آلاف نسمة فقط.

وأضاف: "لا توجد شكاوى في الوقت الراهن؛ ولدي شعور بأن سلوك (نيمار) محترف للغاية".

وأردف: "كل هذا الهدوء يتزامن مع الموسم الرياضي، وسننتظر لنرى كيف تسير الأمور في العطلة، ولكن أعتقد أنه كثيرا ما يعود إلى البرازيل، لذلك لن يكون هناك أية مشكلة".

وفي الوقت نفسه، تمر دوريات الشرطة الفرنسية بانتظام بالقرب من محيط منزل أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، والذي انتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو قادما من برشلونة الإسباني.

وقالت إحدى الشرطيات: "غالبا ما يأتي أطفال لمحاولة رؤيته"، وذلك بعد مطاردة ثلاثة شباب أثناء تسلقهم سور المبنى لرؤية ما يجري داخل مقر إقامة النجم البرازيلي.