المدير التنفيذي لبوروسيا دورتموند والمدرب توخيل
دورتموند في حيرة بين المدربين فافر وتوخيل
لم يجر بوروسيا دورتموند الألماني بعد اتصالات مع نيس الفرنسي، ومن المرجح أن يؤجل هذه الخطوة حتى 28 أيار/مايو الجاري، إذا كان يرغب حقًا في التعاقد مع المدرب السويسري لوسيان فافري.
المهمة الأساسية الآن تتلخص في أن ينعم النادي بحالة من الهدوء حتى يتمكن من إنهاء الموسم في المركز الثالث من خلال الفوز على فيردر بريمن بعد غد السبت في الجولة الأخيرة من البوندسليجا من أجل التأهل لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بجانب الفوز على اينتراخت فرانكفورت في 27 أيار/مايو الجاري في نهائي كأس ألمانيا.
ويواجه المدرب الحالي لدورتموند توماس توخيل موجة عالية من الضغوط من جانب الرئيس التنفيذي للنادي هانز يواخيم فاتسكه، الذي اعترف في مقابلة صحفية قبل أسبوعين بوجود "خلافات" مع المدرب.
وكشف دورتموند عن أنه سيراجع مسيرته في الموسم الحالي عقب نهاية مباراته الأخيرة، بما في ذلك الجوانب المتعلقة "بالاستراتيجية والثقة والتواصل"، بحسب ما أكده فاتسكه ومدير الكرة مايكل زورك.
واستبعد زورك أن يكون حديث فاتسكه بمثابة تمهيد للرأي العام للإطاحة بتوخيل ولكن يتردد في الأفق أن الكيمياء ما بين المدرب والإدارة ليست في أفضل حالاتها.
ما يدور في الأفق حاليًا ألقى بظلاله حول هوية المدرب الجديد لدورتموند في حال تم الاستقرار على التضحية بتوخيل هذا الصيف، رغم أنه مرتبط بعقد حتى 2018.
ووصفت صحيفة بيلد الألمانية "فافري" بأنه المرشح الأوفر حظًا لخلافة توخيل، ولكن جين بيير ريفيري رئيس نيس أكد أن دورتموند لم يفاتحهم في هذه المسألة.
كما لم يتطرق فافري نفسه للحديث حول هذه التكهنات.
وتولى فافري 59/ عاما/ تدريب نيس الصيف الماضي بعقد يمتد حتى 2019، وقد نجح في قيادة الفريق في تقديم مسيرة رائعة انتهت باحتلاله المركز الثالث بالدوري الفرنسي.
ويتردد أن هناك شرط جزائي في عقد فافري بقيمة خمسة ملايين يورو، وأنه سيلقى استقبال الأبطال في رحلة العودة إلى البوندسليجا.
وسبق لفافري تدريب هيرتا برلين بين عامي 2007 و2009 ونجح في قيادة الفريق لاحتلال المركز الرابع في الموسم الثاني له.
كما تولى فافري تدريب مونشنجلادباخ بين عامي 2011 و2015 حيث أنقذ الفريق من شبح الهبوط ثم احتل معه المركز الرابع في 2012 والمركز السادس في 2014.
وأظهر فافري خلال تجربته السابقة مع برلين وجلادباخ أن بمقدوره العمل مع اللاعبين الشباب، كما أظهر خلال تجربته في نيس قدرته على العمل مع اللاعبين الكبار مثل المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي أحرز 15 هدفا.
وتضم قائمة المرشحين لتدريب دورتموند، الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد الأسباني وبيتر بوش مدرب أياكس أمستردام الهولندي الذي وصل بالفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي.
ولكن رغم كل شيء فليس من المستبعد أن يبقى توخيل، الذي في 2015 تولى تدريب الفريق بهدف السير على نهج سلفه يورجن كلوب.
وأنهى دورتموند موسمه الأول تحت قيادة توخيل في المركز الثاني رغم رحيل ماتس هوميلز وايلكاي جوندوجان وهنريك مخيتريان.
وأعلن توخيل نفسه رغبته فى استكمال عقده المستمر لثلاث سنوات وتوقع أن يظل مديرا فنيا للفريق فى الموسم المقبل.