الركراكي: "لم نكن لنفوز على إسبانيا لو أردت أن أظهر للعالم أنني يمكن أن أكون مثل غوارديولا"

أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي، إعجابه بأسلوب لعب جوسيب غوارديولا، مشيرا إلى أنه لو كان يتوفر على اللاعبين المناسبين، لحاول اعتماد نفس أسلوب المدرب الإسباني.

وفي حوار أجراه مع صحيفة 'إل باييس' الإسبانية، قال قائد سفينة المنتخب المغربي: "دخلت مجال التدريب منذ 10 سنوات. بدأت في عام 2012، وقُدت فريق الفتح الرياضي لخمس سنوات. أعطاني المدير التنفيذي الثقة الكاملة، وقال لي: 'وليد ، هذا مختبرك!'، لعبت بعدة خطط 3-5-2، 4-3-3، 4-4-2... أحيانا كنت غوارديولا، وأحيان أخرى أتحول إلى 'تشولو' (سيميوني). خطتنا الأساسية كانت إنشاء نموذج مشابه لنموذج برشلونة أو أياكس، بناءً على أفكار كرويف والإرث الذي جمعه غوارديولا، مما جعل برشلونة أفضل فريق في التاريخ".

وأشار: "لقد فزنا بلقب الدوري. لكن عندما خسرت أفضل لاعبي الفريق بعد بيعهم، أظهرت لي التجربة أن النموذج الذي كنت أريده لا يمكن أن يعمل. لا يمكن تطبيق هذا النموذج وأنت لا تتوفر على لاعبين موهوبين، وتواصل مطالبتهم بالخروج بالكرة من الخلف... إذا خاطرت وخسرت فلا بأس، لكن في المغرب حين تخسر ثلاث مباريات، أحد يتذكر ما إذا لعبت بشكل جيد أو سيئ".

وواصل حديثه قائلا: "لقد تعلمت من أخطائي. لذلك، أقحمت شيئا من طريقة سيميوني في عملي. هل أريد أن أكون مثل غوارديولا؟ نعم، لكن إذا كان لدي اللاعبين المناسبين للمخاطرة منذ بداية المباراة. أن تكون مدربًا جيدًا، هو معرفة ما لديك في غرفة تغيير الملابس والتكيف مع الوضع، لتقديم نموذج جيد".

وفي حديثه عن أسلوب اللعب الذي نهجه ضد إسبانيا في ثمن نهائي كأس العالم "قطر 2022"، قال الركراكي: "إسبانيا تستحوذ على الكرة بنسبة 60%، وفعلت ذلك سواء ضد ألمانيا أو إيطاليا أو البرتغال أو فرنسا، لكنها خسرت بعض المباريات في آخر 15 دقيقة. كان المفتاح هو التواضع. لم نكن لنفوز لو أردت أن أظهر للعالم، أنني أيضًا يمكن أن أكون مثل غوارديولا وأنني أستطيع بناء فريق يستحوذ على الكرة، وحتى لو خسرنا لا بأس".

وأضاف: "لدينا لاعبين يريدون الاستحواذ ولمس الكرة كثيرا، مثل زياش وأوناحي وبوفال. كان أصعب شيء بالنسبة لي هو أن أقول لا: 'إذا كنت تريد الفوز، فهذه هي الطريقة التي أراها مناسبة وعليكم اتباعها'. المدرب هو صاحب القرار. لحسن الحظ اتبعوا التعليمات. أصعب شيء هو إقناع اللاعبين. الآن أحاول إقناعهم بأن كوننا أفضل منتخب أفريقي في تاريخ كأس العالم، لا يضمن لنا أي شيء في كأس أفريقيا. إذا اعتقدنا أننا سنفوز باللقب ونحن جالسون ندخن سيجارًا، فسوف نفشل".

واختتم الركراكي حديثه قائلا: "كمدرب ومشجع لكرة القدم، أشعر بالانزعاج عندما يقال إن هناك طريقة واحدة فقط للعب وإرضاء الجمهور. ليس صحيحًا أن التيكي تاكا هو ما يريده الجميع. هناك أناس يحبون كرة القدم القتالية التي يقدمها سيميوني، وهناك أشخاص مثلي معجبون بكرة القدم بيب (غوارديولا)، لكن بعض مباريات مانشستر سيتي تجعلني أنام. أعتقد أن ما يميز المدرب العظيم اليوم، على أعلى مستوى، هو إدارة الأفراد. انظروا إلى أنشيلوتي كمثال".