أعلنت مجموعتا "أولتراس عسكري" و"بلاك آرمي" المساندتان لنادي الجيش الملكي، عن مقاطعتهما لمباراة الفريق العسكري ضد الدفاع الحسني الجديدي، برسم الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية "إنوي"، والمقررة يوم الجمعة المقبل، وأبرزتا أن برمجة المقابلة المذكورة في الرابعة عصرا يشجع على الهدر المدرسي.

ونشرت المجموعة المذكورة بلاغا عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "نستنكر برمجة مباراة يوم الجمعة على الساعة الرابعة زوالا، والذي يشجع على الهدر المدرسي والإخلال بالالتزامات المهنية".

وتابعت: "نعلن نحن مجموعتا 'الكورفاتشي عن مقاطعتنا لقاء يوم الجمعة، وندعو الجماهير العسكرية، إلى التوجه نحو شبابيك التذاكر من أجل اقتناء هذه الأخيرة والالتزام بقرار المقاطعة تضامنا مع الأبرياء، حتى تصلنا أخبار الفرج".

وطالبت المجموعتان بالإفراج عن الجماهير العسكرية، كما جاء في البيان نفسه: "منذ أشهر ونحن ننادي على أمل أن يجد صوتنا وصراخنا أذانا صاغية. نطالب بالحرية للمظلومين وتحقيق الفرج بعد كل هذه المدة التي عشنا نحن وإياهم المعاناة ويزداد الأمر مرارة بسماع التأجيلات. البراءة هي التي بإمكانها أن تشفي الغليل وتنصف شيئا ما من يقبع اليوم خلف القضبان، حضرنا وانتقلنا منذ انطلاق الموسم الرياضي، من أجل أن يصل الصوت من المكان الذي ألفناه متنفسا لنا، ليصبح فضاء شاهدا على ما نعيشه من آلام ومعاناة خاصة والحناجر تصدح بمطلب الحرية للجماهير العسكرية.

في نفس التوقيت المحدد لمباراة يوم الجمعة، سيكون إخواننا في محاكمة نأمل أن تحمل الفرج ما دام مغربنا مغرب نزاهة واستقلال القضاء. إخوان رافقونا في درب تشجيع نادي الجيش الملكي في مختلف الأوقات وعلى مدار سنوات، ورسمنا معا ذكريا في الضراء قبل السراء، وضحينا في سبيل إعلاء راية النادي والمنعرج بالتفاني والوفاء، حيث عانينا ونحن نفتقدهم في سابق المباريات، وحاولنا قدر الإمكان أن نعانق الصبر ليخفف حرقة الفراق، فكيف يمكن أن نعيش طقوس التسعين دقيقة ومن يشاركنا نفس الانتماء يواجه المصير المجهول في نفس الآن؟ وكيف يمكن للحبال الصوتية أن تهتف وعلى بعد مسافة قليلة أبرياء مكبلون بالأصفاد؟".