تفاعل فصيل "فاتال تايغرز" المساند لنادي المغرب الفاسي، مع قرار السلطات المحلية لمدينة طنجة، والمتمثل في منع تنقل الجماهير الماصاوية، خلال مواجهة "الماص" ومضيفه اتحاد طنجة، لحساب الجولة الـ29 من البطولة الاحترافية "إنوي".

وأصدر نادي اتحاد طنجة، بلاغا أمس الإثنين، أكد من خلاله أنه "بعد اجتماع اللجنة الأمنية بمدينة طنجة، وعلى إثر الإصلاحات التي يشهدها مركب ابن بطوطة ومحيطه، فقد تقرر عدم السماح بتنقل جماهير المغرب الفاسي إلى مدينة طنجة".

وعبر الفصيل الفاسي، عبر بلاغ رسمي عن استنكاره للقرار، مؤكدا أنه "غير عادل" و"غير ديمقراطي"، بحكم أن الفريق الأصفر، يبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية، في ظل منافسته على المركز الثالث المؤهل للمشاركة في كأس الكونفدرالية الموسم المقبل.

وطالب الفصيل، عبر بلاغه، جماهير المغرب الفاسي، بعدم التنقل لمدينة طنجة، بكتابة: "لا يمكن الدفع بأنصار الماص في مصيدة قد تحاك لنا في الخفاء، وعليه ندعو كافة جماهيرنا الوفية لعدم التنقل لطنجة".

ويرى الفصيل المذكور دائما، أنه القرار الأنسب، كان هو "إما نقل اللقاء لمدينة محايدة بالجمهور، أو لعبه بدون جمهور".

وفيما يلي نص البلاغ:

"السلام عليكم

بعد دراسة متأنية لحيثيات القرار الصادر بمنع تنقل الجماهير المصاوية لطنجة. و ما عقب ذلك من أخذ و رد.

أولا نستنكر وبشدة هذا القرار الفجائي ونعتبره قرار غير مبني على معطيات موضوعية ومنطقية وهو حيف كبير في حق جماهيرنا التي كانت تنوي التنقل بالآلاف لمساندة النمور.

ثانيا جعل جمهور الماص استثناء في عملية التنقل لطنجة سيما وأننا شاهدنا تنقلات جماهير أخرى مرت بشكل طبيعي، هو ضرب صارخ في حرية التنقل والحق في المساندة الجماهيرية للفريق.

هذا القرار هو ذو صبغة أمنية محضة مبني على ما يتم مشاهدته من توتر و تلاسنات فايسبوكية صبيانية بين الجماهير، بينما الواقع يؤكد على نظافة اليد لجمهورنا الوفي أينما حل و ارتحل يترك بصمة حضارية بعيدة كل البعد عن الشغب و ما يروج له.

هذا القرار كذلك نعتبره غير ديمقراطي وغير عادل في دولة طالما تبجحت بالديمقراطية والعدالة الحقة، و هو تملص واضح من المسؤولية الأمنية في مسايرة وتنظيم هذا اللقاء بجمهوره وسلوك الباب السهل وهو المنع!! فكيف لسلطات أمنية غير قادرة على تأمين لقاء عادي في البطولة بتأمين تظاهرات رياضية كبرى؟!

حرمان الفريق من جمهوره في هذا الوقت بالذات من نهاية البطولة خصوصا أنه يخوض لقاء مصيري من أجل المنافسة على مركز مؤهل، نعتبره ضرب مباشر لمصلحة الماص وضرب مباشر كذلك لروح المنافسة وتكافؤ الفرص بين الفرق. بحيث لا يعقل أن يحرم جمهور من الحضور وفي المقابل السماح للجمهور المحلي بالدخول. هذا ترجيح كفة طرف على حساب أخرى بشكل مباشر ومقصود.

إن مثل هذه القرارات العبثية تزيد من احتقان النفوس وتفسد متعة الكرة وتضرب في عمق المنافسة الشريفة.

وعلى ضوء كل المعطيات التي استقيناها وترجيحا منا للفكر السليم الذي نراعي فيه مصلحة جمهورنا الوفي بالدرجة الأساس فلا يمكن الدفع به في مصيدة قد تحاك لنا في الخفاء، وعليه ندعو كافة جماهيرنا الوفية لعدم التنقل لطنجة.

إن ما نراه صوابا ومنطقيا في هذا اللقاء هو؛ إما نقله لمدينة محايدة بالجمهور، أو لعبه بدون جمهور من كلا الطرفين مادام الملعب يخضع لإصلاحات على حد ادعائهم.

و أخيرا و غض النظر عن تداعيات هذا القرار نطالب من اللاعبين أن يبقى تركيزهم منصبا مع اللقاء لا غير، و أن يقاتلوا لآخر رمق لأجل كل الجماهير الوفية التي تنتظر بفاس فرحة الفوز".

يذكر أن اللقاء، يجرى يوم غد الأربعاء، بداية من الساعة السادسة مساء (18:00 غرينيتش +1)، بالملعب الكبير لطنجة.