لاعب باريس سان جيرمان السابق يقرر بتر ساقه!
برونو رودريغيز لاعب سان جيرمان السابق يتحدث عن معاناته: "طلبت من الأطباء بتر ساقي!"
تحدث "برونو رودريغيز" (49 سنة)، عن حجم المعاناة التي عاشها مع الإصابات، حين كان لاعبا، وبعد سنوات من الصبر، قرر الأسبوع الماضي "بتر ساقه"، للتخلص بشكل نهائي من الآلام، وفضل الخروج للتحدث عن حالته، ليكون عبرة لباقي اللاعبين.
واعتزل برونو في عام 2006، حينها كان يبلغ من العمر 33 سنة، وبعد وضعه حدا لمسيرته، عاش كابوسا بسبب الألم الدائم في كاحله الأيمن، حيث عانى من تبعات العمليات الجراحية (حوالي 12) التي خضع لها طيلة مسيرته الكروية (1991-2006).
وقال رودريغيز في حوار مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "خلال العملية قبل الأخيرة، أزالوا الكعب الذي كان يسبب لي الألم. تسبب ذلك في حدوث ورم. قبل شهر ونصف كان لدينا لقاء أخير مع الأطباء، وطلبت منهم بتر ساقي. على الأقل سأتمكن من المشي بشكل طبيعي باستخدام رجل اصطناعية، سأكون قادرًا على أن أكون مستقلاً. سأحصل على واحدة مؤقتة، ثم بعد عام ونصف سيكون بإمكاني استخدام واحدة نهائية ودائمة".
طوال مسيرته الكروية، كان برونو يعاني من مشاكل متكررة في الكاحل، وكان يخفي إصاباته ليتمكن من مواصلة اللعب، واليوم يأسف لذلك: "كنت ألعب وأنا أعاني من التواء في كاحلي. كنت أرغب دائمًا في اللعب. الأطباء قاموا بحقني عن طريق الكورتيزون، وكما هو معروف، إنه يتسبب في تآكل الغضروف... نحن كلاعبين، لا ندرك العواقب".
وتحدث برونو بفكرة أن قضيته يجب أن تكون مثالاً، على ما لا يجب أن يحدث مرة أخرى مع لاعب آخر: "أنا لا ألوم أي شخص، لكني لا أريد أن أتوقف هنا. كلاعبين، جميعًا لدينا مشكل معين بعد انتهاء المسيرة الكروية، سواء في الكاحل أو الركبة أو الورك... تجربتي يجب أن تكون مثالا للرياضيين. لا نريد أن يكون لدينا اليوم رياضيون بإعاقة فيما بعد".
وقال برونو إنه غير نادم على قرار بتر ساقه: "لم تكن لدي استقلالية من قبل. زوجتي هي من كانت تساعدني من أجل الاستحمام. إذا اضطررت للبقاء كما كنت من قبل، لن أستمر في الحياة طويلاً. أشعر بالارتياح للمضي قدمًا ورؤية ما سيحدث. لقد أعددت نفسي من الناحية النفسية. استغرق أطفالي وقتًا أطول قليلاً، لكنهم يرونني الآن جيدًا... الخلاصة هي إما أن تستسلم وتغرق، أو تمضي قدمًا. وأنا أمضي قدمًا".
تجدر الإشارة، إلى أن برونو رودريغيز، جاور العديد من الأندية خلال مسيرته، بداية بفريق موناكو ثم باستيا وميتز وباريس سان جيرمان، كما خاض تجارب قصيرة خارج فرنسا، مع براتفورد الإنجليزي ورايو فايكانو الإسباني.