أومارو بانغورا
بانغورا قائد منتخب السيراليون: "ضربة الجزاء مسألة حياة أو موت عند شعبنا.. أهدرت واحدة فخضعت لتعذيب نفسي لمدة عام!"
كشف قائد منتخب السيراليون، أومارو بانغورا، حجم معاناة لاعبي منتخب بلاده، لدى إهدارهم لركلة جزاء، مؤكدا أنهم يتعرضون لـ"تعذيب نفسي" من طرف الجماهير، التي يصل بها الحد إلى تخريب ممتلكات كل من فشل في ترجمة الركلة إلى هدف.
وكان "كاي كامارا" آخر ضحايا هجوم الجماهير السيراليونية، التي حاولت تخريب منزله، عقب إهداره ركلة جزاء ضد غينيا الاستوائية، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات، ضمن مسابقة كأس أمم أفريقيا "طوطال إنيرجي" 2021، وهي المباراة التي خسرها منتخب بلاده وودع على إثرها البطولة.
وقال بانغورا في تصريحات أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي سبورت': "أخبرني معظم اللاعبين أنهم خائفون الآن من تنفيذ ركلات الجزاء، بسبب ما حدث لاثنين من كبار اللاعبين في الفريق، أنا وكاي كامارا".
وأضاف: "تراجعت عن تنفيذ ركلات الجزاء، لأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب السيراليوني. لا أحد متأكد 100% بأنه سيسجل ضربة الجزاء، فلماذا ستتقدم لتنفيذها وأنت تعلم أنه إذا أهدرتها، سوف تتعرض للعقاب من طرف شعبك؟ من الطبيعي أن يهدر لاعب ركلة جزاء، فقد أضاع محرز وميسي ونجوم كبار آخرين ركلات الترجيح. كيسي، الذي يسجل ركلة جزاء دائمًا لناديه، أهدرها ضدنا عندما لعبنا ضد ساحل العاج".
واعترف بانغورا، بأنه فكر في اعتزال اللعب دوليا، عندما أضاع ركلة جزاء في وقت سابق، لكنه تراجع عن الفكرة، عندما قرر الاتحاد السيراليوني لكرة القدم، إصلاح منزله الذي تم تخريبه من طرف الجماهير: "عندما أهدرت ركلة جزاء ضد ليبيريا، أهانني الناس وخربوا منزلي. خضعت للتعذيب النفسي لمدة عام. لقد تعافيت عندما تأهلنا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ 25 عامًا، بعد فوزنا على البنين في كوناكري".
واختتم حديثه قائلا: "شعرت بالارتياح عندما قدت الفريق إلى التأهل. كنت أعرف أنني قدمت لبلدي شيئًا خسرته من قبل. لذلك، أتفهم الآن الوضع الذي يمر به كامارا، وربما وضعه أسوأ، لأنه قد لا يحصل على فرصة تقديم شيء معين للمنتخب، قد ينسي الشعب السيراليوني ركلة الجزاء التي أضاعها".