تحدّث قائد المنتخب الوطني السابق، المهدي بنعطية، عن المطالب التي يتوصَّل بها لإقناعه بعض اللاعبين بتمثيل "أسود الأطلس"، مُشدّداً على أن حمل قميص النخبة المغربية يقتضي في المقام الأول الشعور بالفخر والقابلية المُطلقة دون مُزايدات أو حسابات.

وقال بنعطية في بث مُباشر أجراه مع الإعلامي الفرنسي، أليكساندر رويز: "حينما يقولون لي، هيا مهدي أَقْنِع هذا اللاعب، أقول لهم كيف ذلك؟ حينما لا تشعر بالفخر لا تأتي، لقد قلت هذا الأمر لمختلف المدربين وكذلك لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".

وأضاف المتحدث نفسه قائلاً: "اللاعب الذي تُحاول إقناعه بحمل القميص الوطني، حينما ستتنقَّل إلى الأدغال الأفريقية حيث الظروف مُعقدة، عندها ستفقده وتخسره، يجب أن تشعر بشيء مُختلف لما تأتي لتمثيل المغرب".

وكان بنعطية قد أعلن وضع حد لمساره الكروي قبل بضعة أسابيع، بعد مشوار امتد لحوالي 17 سنة، فضلاً عن مُجاورته للمنتخب المغربي في 58 مقابلة رسمية ومشاركته في عدة مسابقات، أبرزها نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.

يُشار إلى أن جامعة الكرة تظل في صراع مُستمر مع الاتحادات الأوروبية من أجل إقناع اللاعبين المغاربة الأصل بالقدوم لتمثيل منتخبهم الأم، آخرهم جناح برشلونة، عبد الصمد الزلزولي الذي لازالت المنافسة قائمة عليه بين المغرب وإسبانيا.