مواجهة "حامية الوطيس" بين جماعات مسلحة تهدف لتعطيل "الكان" والقوات الكاميرونية الباحثة عن إجهاض مساعيهم وضمان نجاح التظاهرة
يعد الوضع الأمني بالكاميرون الهاجس الأكبر لهذه الأخيرة بخصوص تنظيمها لكأس أمم أفريقيا "طوطال إنرجي"، حيث تسعى بعض الجماعات المسلحة لنقل تهديداتها من أقوال لأفعال على أرض الواقع وذلك قبل أيام من بداية الحدث القاري.
وحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فإن بعض الجماعات المسلحة في البلاد تعد بتعطيل المنافسة، حيث سعت فئة منها لإرسال تهديدات مباشرة لمنتخبات المجموعة السادسة التي ستلعب في "ليمبي" بمنطقة بويا، العاصمة الغربية للبلاد، ويتعلق الأمر بكل من تونس، مالي، موريتانيا وغامبيا.
وحسب ما ذكره مصدر للوكالة الفرنسية للأنباء، فإن التهديدات أضحت أكثر خطورة، مؤكدا أن يومه الأربعاء شهد تفجير أحد المطاعم في المنطقة، معتبرا إياها رسالة شديدة اللهجة للجنة المنظمة.
وكان الرئيس بول بيا، قد أعرب في وقت سابق عن "عدم استسلامه" لضغوطات الجماعات المسلحة، رغم مواصلة انخراطها في أنشطة إجرامية تستهدف مدنيين عزل، كتهديد لسيرورة الحدث الأفريقي المقرر انطلاقه في التاسع من هذا الشهر.
واعتبر جيمس موانغي، رئيس لجنة حقوق الإنسان المحلية، وأستاذ القانون العام، أن الوضع الأمني مصدر قلق للبلاد، خاصة في الشمال والجنوب الغربيين، لافتا إلى أن الجنود المنتشرين في مختلف المناطق لهم من الخبرة ما يكفي لردع الجماعات المسلحة، وإجهاض مساعيهم.
وذكر المتحدث ذاته بقدرة بلاده على تجاوز الأزمة الحرجة التي تهدد نجاحها في اختبار "الكان"، ضاربا المثل بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين والتي نظمت بالكاميرون في الموعد ذاته من السنة الماضية.