نصري يحكي قصة "شجاره" اللفظي مع مانشيني
نصري عن خلافه مع مانشيني: "لم يكن يحترم اللاعبين.. كنت سأضربه بحذائي في إحدى المباريات"!
تحدث اللاعب الفرنسي السابق، سمير نصري، عن الفترة التي قضاها في مانشستر سيتي، والعلاقة "السيئة" التي كانت تجمعه بمدربه في ذلك الوقت، الإيطالي روبيرتو مانشيني.
وحل اللاعب المعتزل في شتنبر الماضي، ضيفا على قناة 'كنال+' الفرنسية، وقال عن مانشيني: "قبل 4 جولات على نهاية الدوري، كنا نلعب في ميدان ولفرهامبتون. كان (مانشيني) واقفا بجانب الخط ويتحدث طوال المباراة. في الجولة الأولى، ذهبت نحوه وقلت له: 'توقف عن الكلام، أنا لست بلايستيشن. إذا لم تكن سعيدا بأدائي، أخرجني وأدخل لاعبا آخر مكاني'. بمجرد أن تكون الكرة قادمة نحوك، يردد: 'قم بترويض الكرة، لا تراوغ'، لذلك طلبت منه التوقف عن الكلام".
وواصل حديثه قائلا: "بعد أن عدنا إلى مستودع الملابس (بعد نهاية الشوط الأول)، كنت مستعدا وقمت بإزالة حذائي، كان يحيى توري بجانبي، وقلت له: 'إذا تحدث معي بطريقة سيئة، فسأضربه بهذا الحذاء'، لأنه اعتاد على عدم احترام اللاعبين والتحدث معهم بطريقة سيئة. فأجابني توري: 'لا، لن يقول أي شيء'. نظرا للطريقة التي تحدثت معه بها، كنت أتوقع بأنه سيخرجني، لكنه لم يفعل ذلك. في الشوط الثاني دخلت وسجلت هدفا. فزنا بنتيجة 0-2 وبعد هزي الشباك قمت بإشارة موجهة إليه (مانشيني)".
وأضاف: "في اليوم الموالي، عقدنا اجتماعا لمدة 45 دقيقة تقريبا، أخبرني أنه إذا أردت أن أكون لاعبا كبيرا فعلي الاستماع إلى تعليماته، أما إذا أردت أن أبقى لاعبا جيدا فكل ما يلزمني هو فعل ما أريد. تركته يتحدث، ربما هو يفهم كرة القدم جيدا أو حتى أفضل من الجميع".
وفي الأسبوع الموالي، كان مانشستر سيتي يستعد للقاء الديربي ضد اليونايتد، وهنا زاد الوضع سوء بين الطرفين: "مانشيني طلب مني الدفاع بطريقة معينة، ومساعده دافيد بلات طلب مني أشياء أخرى. بدأ (مانشيني) يشتمني بالإيطالية وأنا فهمت ما يقوله، فكانت ردة فعلي هي أن أشتمه أنا كذلك. طلب مني الخروج من الحصة التدريبية، وفعلا أزلت حذائي وغادرت، لكنني بقيت في مستودع الملابس أنتظره لأنه كان علينا أن نتحدث. بعد الحصة ذهبت إلى مكتبه فلم أجده، كان في صالة تقوية العضلات، طلبت منه أن نتحدث فرد علي: 'لا، أنت غاضب وأنا كذلك، لذلك المحادثة لن تكون جيدة'، لكنني لم أستمع لما يقوله وطلبت منه أن يقوم من مكانه وأن يأتي نحوي كي نتحدث. جاء وحاول إمساكي من يدي، فأمرته بأن يزيل يده عني، وقلت له: 'أنا لست ماريو (بالوتيلي)'، لأن هذه الأشياء بينهما (مانشيني وبالوتيلي) كانت عادية. دخلنا إلى مستودع الملابس فبدأ يصرخ وأنا كذلك. كان أطفاله يتدربون في النادي، وقلت له: 'سأمسك بهم في مرأب السيارات'، ثم ذهبت إلى منزلي. بعدها جاء فييرا إلى المنزل، وقال لي: 'طلبت منك عدم التحدث معه، إنه مجنون'".
ورغم هذا الصراع، فإن نصري بقي في الفريق بعد تدخل خلدون المبارك رئيس النادي: "ضد مانشستر يونايتد جلست في الاحتياط... الرئيس جاء من أبو ظبي، وقال لي: 'هل أنت بخير؟'، وأمام أنظار مانشيني خاطبني قائلا: 'إذا كان في أفضل حالاته، فأنني سنفوز هذا الأسبوع (بعد مباراة اليونايتد)'. هنا عدت إلى التشكيلة. بعد مواجهة نيوكاسل، اتصلت بمساعده وأخبرته بأنني ذاهب إلى فرنسا، طلب مني أن أقول ذلك لمانشيني فرفضت. ثم اتصل بي وسألني: 'هل يمكن أن يذهب معك (مانشيني) في الطائرة؟'، أجبته بلا، ثم أصر قائلا: 'هيا، إنه سيذهب معك، ثم سيسافر إلى ميلانو'، فأجبته: 'عليه أن يدفع نصف ثمن الرحلة حينها سيمكنه الذهاب معي'. أقلعت الطائرة فقينا وجها لوجه لعدة دقائق دون حديث، إلى أن قرر أحد مرافقينا قول مزحة كانت سببا في عودة السلام بيننا".
وبعد كل ما حدث، أصبحت العلاقة بين مانشيني ونصري جيدة، ذلك ما أكده اللاعب: "بعد هذا الموسم بقيت في الفريق. ذهب إلى إنترناسيونالي فاتصل بي، وفعل نفس الشيء حين أشرف على تدريب زينيت سان بيترسبورغ. في نهاية الموسم، العديد من اللاعبين ذهبوا إلى الإدارة لتقديم شكواهم منه، أما أنا فقلت له كل شيء وجها لوجه. جاءت الإدارة تسألني، فقلت إنه لا يوجد مشكل بيني وبينه. لقد أحب ذلك، وقال لي إنه يفضل الشرفاء على الأشخاص المخادعين. ومنذ ذلك اليوم، كنا دائمًا على ما يرام".
تجدر الإشارة، إلى أن سمير نصري (34 سنة)، خاض 5 مواسم بقميص مانشستر سيتي بين موسمي 2011 و2016، قبل الانتقال إلى إشبيلية الإسباني كمعار، في تجربة لم تكن ناجحة، ليقرر الفريق الإنجليزي بيعه في صيف 2017 إلى أنطاليا سبور التركي.