فرنسا ثاني منتخب يفوز بدوري الأمم الأوروبية
فرنسا تحقق "ريمونتادا جديدة" وتفوز على إسبانيا.. "أبطال العالم" يُتوجون بـ"دوري الأمم الأوروبية"
تُوج المنتخب الفرنسي بطلا لمسابقة "دوري الأمم الأوروبية"، عقب فوزه مساء اليوم الأحد على نظيره الإسباني بهدفين لهدف واحد (1-2)، في مباراة النهائي، التي احتضنها ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية.
وتميز الشوط الأول بـ"الحيطة والحذر" من جانب المنتخبين، وكانت "لا روخا" هي المسيطرة على الكرة، لكن بدون خطورة. وجاءت الخطورة من أقدام كريم بنزيما في الدقيقة السادسة، عندما راوغ الحارس أوناي سيمون، لكن دفاع "الإسبان" قام بالتغطية، ومنع مهاجم ريال مدريد من وضع الكرة في الشباك.
وجاء الرد الإسباني في الدقيقة الـ 11'، من تسديدة لم تكن بالقوية، للاعب بابلو سارابيا، الذي انتهت كرته بين يدي الحارس هوغو لوريس.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، تلقى المدرب ديديي ديشان ضربة موجعة، عندما وجد نفسه مضطرا لاستبدال المدافع رافاييل فاران بزميله دايوت أوباميكانو في الدقيقة 43'، إثر إصابة تعرض لها لاعب مانشستر يونايتد.
وبدأ الشوط الثاني "مشتعلا"، وكان أكثر فرجة من الأول. وبينما كان "الإسبان" يسيطرون على مجريات اللعب، كان "الديوك" هم الأقرب لهز الشباك، وتحديدا في الدقيقة 63' من هجمة مضادة، قادها بول بوغبا ثم استلم كريم بنزيما الكرة في الجهة اليسرى، ليمرر كرة حاسمة لزميله ثيو هيرنانديز، الأخير ارتطمت كرته بالعارضة.
رد منتخب إسبانيا كان أكثر خطورة، حيث تغلب ميكيل أويارزابال على المدافع الفرنسي أوباميكانو، ليدخل منطقة العمليات ويسدد كرة أرضية، استقرت في الشباك، مسجلا أول هدف في المباراة 64'.
ولم يتأخر ردة فعل الفرنسيين، وبمجرد مرور دقيقتين، لبس بنزيما "ثوب المنقذ"، وسجل هدفا عالميا (دق66')، بعد أن سدد كرة دائرية فشل الحارس سيمون في التصدي لها، لتستقر داخل الشباك ليتعادل المنتخبان من جديد.
وبعد التعادل، ترك منتخب إسبانيا المساحات في الدفاع، وهو ما استغله "الديوك"، حيث بدأ كيليان مبابي يجد فراغات أكثر، لكن اللمسة الأخيرة غابت عنه في أكثر من مرة.
وأعطى الضغط الفرنسي ثماره في الدقيقة 80'، عندما قدم ثيو تمريرة حاسمة جعلت مبابي وجها لوجه مع الحارس سيمون، ثم كان مهاجم باريس سان جيرمان موفقا هذه المرة، وسجل الهدف الثاني لفرنسا، رغم الجدل الذي أثاره وطالب لاعبو "لا روخا" بوجود حالة تسلل.
وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطا إسبانيا، إلا أن رفاق أويارزابال وجدوا أنفسهم أمام حارس "عملاق"، حيث تصدى هوغو لوريس لمحاولتين حقيقيتين للتسجيل، في الدقيقتين 88' و90+3'، لتخرج فرنسا منتصرة بهدفين لهدف واحد.
وحقق فريق المدرب ديديي ديشان ثاني "ريمونتادا" تواليا، بعد قلبه الطاولة على المنتخب البلجيكي في مباراة نصف النهائي الخميس الماضي، وخرج فائزا بثلاثة أهداف لهدفين (3-2).
وأصبحت فرنسا ثاني منتخب يفوز بـ"دوري الأمم الأوروبية"، بعد المنتخب البرتغالي الذي تُوج بأول نسخة عام 2019، عندما تغلب على هولندا في المباراة النهائية (1-0).