غلين كامارا
"ليلة حزينة" لكامارا.. "أطفال" يهاجمون لاعب رينجرز بعبارات عنصرية!
أثارت واقعة عنصرية جديدة، في الملاعب الأوروبية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تعرض غلين كامارا لاعب غلاسكو رينجرز الأسكتلندي إلى إساءات عنصرية من مشجعي سبارتا براغ التشيكي من الأطفال.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، قرر منع جماهير سبارتا براغ من حضور المباراة ضد رينجرز بـالدوري الأوروبي، أمس الخميس، بعد حادثة عنصرية ضد أوريلين تشواميني لاعب موناكو في غشت الماضي.
واستثنى "يويفا" الأطفال دون 14 عاما من القرار، سامحا لـ 10 آلاف من تلاميذ المدارس وعدد من البالغين المرافقين لهم، لحضور المباراة التي انتهت بفوز سبارتا 1-0.
وتفاجأ الإعلاميون الحاضرون في ملعب "ليتنا" بتوجيه الأطفال من مشجعي سبارتا براغ الذين حضروا المباراة عبارات عنصرية إلى كامارا. كما أطلقوا صافرات الاستهجان على اللاعب الفنلندي مع كل لمسة، حتى بعد تعرضه للطرد في الدقيقة 74.
وقال مراسل كرة القدم الأسكتلندي جوردان كامبل، في تغريدة على موقع 'تويتر': "كامارا، الذي تعرض للإيذاء العنصري من قبل جماهير سلافيا براغ التشيكي الموسم الماضي، يتعرض الآن لصيحات الاستهجان مع كل لمسة".
وعلّق صحفي أسكتلندي آخر على الحادثة، قائلا "يبدو أن أطفال المشجعين العنصريين عنصريون أيضا بشكل مأساوي"، منتقدا يويفا لسماحه لهم بدخول الملعب رغم واقعة العنصرية السابق ضد لاعب موناكو من جماهير الفريق ذاته.
وانتقد عامر أنور (محامي كامارا) سبارتا في بيان أصدره عقب الواقعة، وقال فيه: "كنت آمل عندما سمعت عن إغلاق ملعب سبارتا براغ أن كلا من غلين واللاعبين السود الآخرين، لن يضطروا إلى تحمل أي إساءة أو عنصرية ويمكنهم فقط ممارسة كرة القدم".
وأضاف: "هذا المساء يجب أن يكون مصدر إحراج للجانب التشيكي، على الرغم من حظر مشجعيه، إلا أنه لم يحدث فرق كبير في أن الملعب كان مليئا بـ 10 آلاف طفل، وعدد كبير منهم أطلقوا صيحات الاستهجان على غلين ومع كل لمسة للاعب أسود آخر برينجرز".
وانتقد المحامي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقال: "الليلة تظهر مرة أخرى أن براغ لديها مشكلة خطيرة مع العنصرية، وكالعادة لا يمكن رؤية يويفا في أي مكان، ولا ينبغي أن يواجه أي لاعب هذا في عملهم وعلى المسرح الأوروبي".
وقال ستيفن جيرارد مدرب غلاسكو إن النادي تواصل مع يويفا بشأن الحادث، وأضاف: "هناك مئات الآلاف، وربما أكثر من ذلك، يشعرون بخيبة أمل وإحباط لأن هذه الأشياء تتكرر كثيرا وللأسف، فإن العقوبات لا تكفي. قلت سابقا إن هناك حاجة لتقديم المزيد، وهذه هي الطريقة الوحيدة لاستئصال هذا السلوك، لأن العقوبات لا تقترب مما يفترض أن تكون عليه من صرامة".
ورد النادي التشيكي على تلك الاتهامات، عبر بيان اليوم، وطلب التوقف عن مهاجمة الأطفال، وأكد أن هؤلاء المشجعين الصغار "يتعرضون لهجوم غير مبرر" من مشجعي الفريق المنافس، مؤكدا "ضرورة احترام مشاعر أطفال في السادسة من العمر تفاعلوا مع المباراة بطريقتهم الخاصة دون أن يكون لهم أي معرفة عن العنصرية".