منظمة "UFC" تعلن إجراء فيلم وثائقي عن المغربي "لي موراي" صاحب "أكبر عملية سرقة" في تاريخ بريطانيا!

قررت "بطولة القتال النهائي"، المعروفة اختصارا بـ"UFC"، إجراء فيلم وثائقي، عن البطل السابق، المغربي-البريطاني، "لي العمراني إبراهيم موراي"، الذي اشتهر قبل أزيد من 10 سنوات، بأكبر عملية سرقة في تاريخ بريطانيا، وإحدى أكبر السرقات في العالم.

وكان "لي موراي" (والده مغربي وأمه بريطانية)، مصارعا في فنون القتال المختلطة "MMA"، وفي سنة 2006 "انقلبت" حياته رأسا على عقب، عندما قرر وهو بعض زملائه، القيام بأكبر عملية سرقة في تاريخ بريطانيا، حيث تشير التقارير إلى أنهم سرقوا 53 مليون جنيه إسترليني من مصرف في العاصمة لندن.

وقررت منظمة "UFC"، التي خاض فيها "لي موراي" نزالا واحدا فقط (كانت سنة 2004 وحقق الفوز)، القيام بفيلم وثائقي عن المصارع المغربي الذي تحول إلى "مجرم"، ويعتبر أنه كان العقل المدبر لعملية السرقة التي حدثت في 2006.

وكان للبالغ من العمر 43 سنة، ماضي سيء، حيث كان قد شارك في معارك الشوارع، إضافة إلى قيامه بأنشطة إجرامية منذ صغره، كتجارة المخدرات (حسب ما تشير إليه التقارير)، كما أنه في إحدى المرات، تعرض لحادث طعن كاد أن يقتله، ما دفعه للتوقف عن خوض نزالات الـ"MMA".

* كيف تمت أكبر عملية سرقة في تاريخ بريطانيا؟

في 21 فبراير 2006، اختطف "لي موراي" وعصابته، مدير مستودع مصرف "Securitas depot robbery" كولين ديكسون، ولاحقا تم اختطاف زوجته وابنه، ووضعوهم كرهائن في إحدى المزرعات، ليجد ديكسون نفسه مضطرا للتعاون مع العصابة، وساعدهم في كيفية الدخول إلى المصرف.

واختطفت العصابة حراس الليل في المصرف، بعد أن ارتدت العصابة زي الشرطة، وقد دامت عملية السرقة من مساء يوم 21 فبراير 2006 إلى الساعات الأولى من صباح يوم 22 فبراير.

* الإنتربول يتدخل ولي موراي يقرر "الهروب" إلى المغرب

تمكن رجال الشرطة من إلقاء على بعض أعضاء العصابة الذين ساهموا في عملية السطو، وهو ما دفع "لي موراي" إلى الهروب، فسافر إلى المغرب، بحكم أنهم يملك الجنسية المغربية، وحاول "الاختباء" في عاصمة المملكة الرباط.

* بعد 4 أشهر من الهروب الشرطة المغربية تلقي القبض على "لي موراي"

قضى "لي موراي" 4 أشهر وهو مختفي عن الأنظار، ثم في 25 يونيو 2006، تمكنت الشرطة المغربية من إلقاء القبض عليه، في أحد المراكز التجارية بالرباط، وحكم بالسجن 10 سنوات، وخلال هذه الفترة حاول الهروب، لكنه فشل. وجاءت محاولة الهروب هذه بنتائج سلبية، حيث تم رفع عقوبة سجنه إلى 25 سنة، وبما أن أنه في ذلك الوقت، لم تكن هناك اتفاقية بين المغرب والمملكة المتحدة بتسليم المجرمين، فإن "لي موراي" يقضي عقوبته بسجون المغرب.