أولترا "كاب صولاي" تطالب برحيل الرئيس مقتريض وتكتب: "تدخل صاحب الجلالة ضروري لا محالة"

جدد فصيل "كاب صولاي" المساند لنادي الدفاع الحسني الجديدي، مطالبه المتعلقة برحيل الرئيس الحالي عبد اللطيف مقتريض.

ورفع الفصيل المذكور، لافتة أمام مقر النادي الدكالي، جاء فيها: "تدخل صاحب الجلالة، ضروري لا محالة".

ونشر الفصيل بلاغا عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء كالآتي:

"'فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم وقراكم، فلا تقبل منكم الشكايات فأنتم المسؤولون على تدهور حقوقكم وحق بلدكم عليكم'. مقتطف من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

عبر سنين طوال، أخدنا على عاتقنا مشعل النضال في سبيل حماية الدفاع من كل الطفيليات التي اعتادت على العيش في دواليب تسييره. اختلفت خلال هاته الحقبات المكاتب المسيرة بكافة تلاوينها و أشكالها، تعددت مواقفها وتوجهاتها ، لكننا ككاب صولاي كنا دائما على نفس المنهج نسير، نرصد الاختلالات وندافع بما نملك من إمكانيات عن مصالح الفريق وما نراه مناسبا من أجل الفريق، لطالما اتهمنا بالتشويش من فئات عديدة ولطالما قيل عنا أننا نخدم مصالح خارجية، لكن التاريخ لطالما أنصفنا وبيّن لمن كانت في عيونهم عثمة الحكمة أننا لا ننتمي لأحد وننتمي فقط لنفسنا، ولا نخفي أننا في محطات عديدة، تلقينا عدة دعوات من أجل الخروج عن سكة الولاء الأبدي لدفاع الوطن، لكن عشقنا كان أكبر بكثير من أي إغرائات.

خلال الفترتين الرئاسيتين للمكتب الحالي بقيادة الأخوين و ثالثهما الشاوش، شهد الجميع على أن الكاب صولي كانت أول من تنبأ بمستقبل عسير للدفاع تحت قيادتهم فمنذ الأشهر الأولى، بدأنا معركة تحرير الدفاع، معركة كان ثمنها حرماننا من الكورفا سود.

خلال السنة الأخيرة حاولت المجموعة بكل الطرق الممكنة تنبيه الجميع حول خطورة الوضعية واقتراب سفينة الدفاع من الغرق، فعدد البلاغات التي أصدرناها خلال هاته المدة فقط كان لا يُعد ولا يحصى، والرسائل بالعشرات في كل أنحاء الجديدة و مرورا بمسيرة احتجاجية. هاته الخطوات، كانت دائما دون أي تدخل من أحد بل نابعة من عمق الشارع الدكالي والجمهور الدفاعي، لكنها في المقابل لاقت صمتا مريبا من كل فعاليات المدينة ، فكان الجمهور الوحيد في جبهة الصراع.

خلال الآونة الأخيرة، عادت فئة لتبني مطالب الجمهور الجديدي ودخلت أيضا في حلبة الصراع، العديد تسائل لماذا لم نقم نحن أيضا خلال هاته الفترة بأي ردة فعل ؟ فحفاظا على مصداقيتنا أمام الجمهور، كان لزاما علينا عدم الإنجراف وراء أي مطالب مبهمة وحتى لا نخون ثقة الدفاعيين كان لابد من خطوة تحليلية، حتى لا نصبح واجهة يخوض بها البعض حربا بالوكالة ضد خصومه، فالكاب صولي كانت و لازالت مستقلة لا تنتمي لأي فئة معينة.

نأكد على أننا نُثمِّن أي مبادرة كانت ما دامت تصُبُّ في الأخير من أجل تحرير دفاع الوطن من فساد التسيير، ونشير على أننا لسنا في حاجة لتبني أي موقف معين فموقفنا لم يتغير بل هو الموقف الأصلي و هو من يُتبنّى عليه ، لكننا نحذر من أي استغلال لقضايانا في صراعات مازالت غير واضحة المعالم وندعوا بالوضوح التام ،إذا كان الهدف هو إنقاذ دفاع الوطن فالكاب صولي كانت و ستكون في خانة التوافق، لكننا وفي حالة ما تبين لنا وجود أهداف خفية لا تصب في مصلحة الفريق فإننا لن ندِّخر جهدا من أجل فضح أي ممارسات، كيفما كانت وممن كانت. رحيل المكتب المسير يظل مطلبنا الأول و الأخير.

كما ندعوا الجهات العليا للبلاد للتدخل، فبعد مناشدتنا للجهات المحلية كان السكون عنوانا لهم، رغم أن واقع الفريق يعلمه الصغير قبل الكبير، البعيد قبل القريب، الكل متفق على فشل الأخوين وطفلهما المدلل في تسيير الفريق. عدم تدخل الجهات الوصية لتصويب سكة الفريق جعل منهم يزدادون طغيانا وعادت حليمة لعادتها القديمة، اتهامات لا تُعد ولاتحصى لكل من أراد التكلم أو الانتقاد، لم يسلم منها لا جمهور، لا محبين ولا قدماء لاعبين، ففي القاموس المقتريضي : مهما كانت صفتك فلا صفة لك و مهما كان تاريخك ستظل الدعاوي القضائية تلاحقك لأنك ناطق بالحق والحق عند أبناء النجار منشار يقطع مورد رزقهم الأول و بقرتهم الحلوب.

صراع قبلي وعدوانية مفرطة ضد كل من سولت له نفسه محاولة حرمانهم من دار السكة الخضراء. حينما تغيب سلطة المراقبة وانعدام المحاسبة والإحساس بالأمان يكون الطغيان و تكشير الأنياب عنوانا للمرحلة. مطالبنا واضحة رحيل المكتب المسير خيارا لا بديل عنه. تدخلات المهادنة لم تعد تبلي رغباتنا كجمهور جديدي، ولا الحماية من الجهات المحلية، مطلبنا اليوم للسلطات العليا في البلاد، تدخلكم ضروري لإنقاذ دفاع الوطن قبل فوات الأوان، فريق كان على رأسه ولي العهد آنذاك كرئيس شرفي يتقاضى فيه اليوم الشاوش أجرة بكل جرأة، فريق بسببه فاز المغرب بلقبه الإفريقي الوحيد يقاضى فيه لاعبون صالوا و جالوا ملاعب المغرب، أما الجمهور فالجميع على علم.

بعدما طرقنا جميع الأبواب أملا في تدخل يقينا عذاب المستقبل الغامض، اليوم لزاما علينا رفع نداء مباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرئيس الشرفي السابق للدفاع الحسني الجديدي، نطلب من سيادتك التدخل بصفتك حامي الحق في دولة الحق و القانون. رسالتنا اليوم واضحة لا لاستغلال الفريق في المصالح الشخصية، نجدد دعمنا لكل من له غيرة على الفريق، مطلب الجميع واضح : مقتريض إرحل".

يذكر أن الفريق الجديدي، كان قد أنهى الموسم المنقضي، محتلا المركز الـ12 في سلم الترتيب العام للبطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، برصيد 35 نقطة، على بعد 3 نقاط فقط من المغرب التطواني (32 نقطة) الذي نزل للدرجة الثانية، رفقة المتذيل نهضة الزمامرة (30 نقطة).