هجوم ياباني على رياضيين من الكيان الصهيوني بسبب تصرفاتهم مع الأسرّة: "تم دفع ثمن هذا السرير من ضرائبنا.. أعيدوهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن"
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فيديو لتسعة رياضيين إسرائيليين ضمن "أولمبياد طوكيو 2020"، وهم يكسرون أحد الأسرّة في الفندق الذي يقيمون فيه من "باب الدعابة لتجريب متانته".
ونشر لاعب فريق البيسبول الإسرائيلي بن فاغنر مقطع فيديو على موقع "تيك توك"، يختبر فيه مع زملائه متانة أحد الأسرّة التي قيل مؤخرا أنها صنعت خصيصا لشخص واحد لمنع العلاقات الحميمة خلال الأولمبياد.
وأرفق بن فاغنر الفيديو بتعليق: "دعونا نرى كم من الإسرائيليين نحتاج إلى كسر سرير من الورق المقوى".
وقفز بن فاغنر لوحده أولا، فلم ينكسر السرير، فانضم إليه أحد زملائه في القفزة الثانية. وفي كل مرة كان ينضم لاعب إضافي من الفريق الإسرائيلي، حتى انكسر السرير عندما قفز عليه تسعة رياضيين من فريق البيسبول الإسرائيلي.
ولاقى الفيديو هجوما واسعا من اليابانيين حيث كتب أحدهم في "تويتر": "تم دفع ثمن هذا السرير وجميع الخدمات من الضرائب التي دفعها اليابانيون، ليس بالمجان، ليس لعبة. أنا أشعر بالسوء من هذا التصرف. أريدهم أن يطيروا إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن".
وكتب شخص آخر أنه بموجب القانون الياباني، يمكن أن ينتهي الأمر بالإسرائيليين في السجن: "هذه اليابان وليست إسرائيل. نظرا لأن القرية الأولمبية تشبه الفندق، فإن المادة 261 من قانون العقوبات تجرم الإضرار بالممتلكات. سوف تكون أيضا عرضة لعقوبات جنائية. يمكن أن يتم سجنك لمدة تصل إلى 3 سنوات أو غرامة تصل إلى 300 ألف ين".
وكتبت الصحفية اليابانية كاوري أريموتو: "أخرجوا السرير فورا من الغرفة، واطلبوا منهم (الرياضيين) النوم على الأرض لبقية فترة إقامتهم. إذا كنت تريد تغيير السرير، فتأكد من دفع ثمنه. الضيافة للضيوف الكرام وليس لمن يتصرفون وكأنهم مخربون".
وبعد الانتشار الواسع للفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي والردود السلبية الكبيرة، ردت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية على الواقعة بالقول: "قمنا على الفور بدعوة مدير الفريق للتحدث. وفقا له، قام اللاعبون بدعابة صبيانية. اعتذروا وأعربوا عن ندمهم على ما قاموا به. وتدين اللجنة هذا الحادث وتتعامل معه بجدية بالغة".
كما أعرب اتحاد البيسبول الإسرائيلي عن موقف مماثل: "بعد التحدث مع اللاعبين المعنيين، أوضح لهم الاتحاد أن هذا السلوك غير مقبول ولا يفي بمعايير السلوك المتوقعة من لاعبي المنتخب الإسرائيلي. اعتذر اللاعبون عن الحادث وأشاروا إلى أنه على الرغم من الغرض المضحك من الفيديو، إلا أنه لا يتطابق ولا يحترم وضعهم كلاعبين في الفريق الإسرائيلي".
وكانت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، قد ذكرت في تقرير لها قبل أيام من انطلاق أولمبياد طوكيو، أن الأسرّة ضعيفة عمدا لتعزيز التباعد الاجتماعي.
واستند التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية إلى تغريدة نشرها عداء المسافات الطويلة الأمريكي بول شيليمو، الذي قال إن الأسرة المصنوعة من الكرتون المقوى "تهدف إلى تجنب العلاقات الحميمة بين الرياضيين".
وكتب على تويتر: "لا يمكن للأسرة أن تحمل سوى وزن شخص واحد لتجنب مواقف تتجاوز الرياضة".
ونشرت الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية الروسية على منصة "تلغرام"، صورة تكشف عن المواد المستخدمة في صناعة الأسرة المحضرة للرياضيين المشاركين في أولمبياد "طوكيو 2020".
وأظهرت الصورة المنتشرة، القوالب الداخلية للأسرة والمصنوعة من الكرتون الصلب المعاد تدويره. وكشفت مجلة "explica.co" بعض المعلومات عن الأسرة، التي صممت من قبل شركة "Airweave". وتتميز هذه الأسرة بحجمها غير المعتاد، حيث صنعت خصيصا لتناسب شخصا واحدا فقط.
وطمأن منظمو أولمبياد طوكيو، المشككين بمتانة الأسرة، بأنها قوية بما فيه الكفاية، معززين موقفهم بمقطع فيديو نشره لاعب الجمباز الإيرلندي ريس ماكليناغان، يظهر فيه الأخير وهو يقفز مرارا على السرير لإثبات متانته.
وفند ماكليناغان ادعاءات عدم متانة الأسرة بقوله على "تويتر": "من المفترض أن تكون الأسرة ضد ممارسة الجنس. إنها مصنوعة من الكرتون المقوى، نعم. يقولون إنها مصنوعة لتكون عرضة للكسر في حال حصول حركات مفاجئة. إنها أخبار مزيفة - مزيفة!".
وتوجه الحساب الرسمي للألعاب الأولمبية بالشكر إلى الرياضي الإيرلندي على "فضح الخرافة"، مضيفا أن "الأسرة المستدامة قوية!".
وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها الأسرة التي يحترم في تصنيعها الحفاظ على البيئة (إعادة تصنيعها)، موضع تساؤل.