قبل تتويجه بـ"اليورو" رفقة إيطاليا.. فيالي تغلّب على السّرطان واختار عدم الاستسلام: "آمل أن يتعب المرض ويُتيح لي العيش لسنوات أخرى"

ظلَّ الدولي الإيطالي السابق، جانلوكا فيالي، مُصمِّماً على تحويل الآلام والصعوبات إلى نجاحات، وأضاف، أمس الأحد، قصةً بنهاية سعيدة إلى مساره وسجِّل حياته، بإحرازه كأس أمم أوروبا رفقة منتخب "الأتزوري"، بعد أن تغلّب السنة الماضية فقط على مرض "السّرطان" الذي لازمه لثلاث سنوات عاش فيها صراعاً مريراً كُلّل بكسب المعركة في نهاية المطاف.

وجرى تشخيص مرض "سرطان البنكرياس" لدى فيالي سنة 2017، وخاض رحلة علاجية امتدت لثلاث سنوات، حتى أُعلن شفاءه عام 2020، قبل أن ينضم إلى الجهاز الفني للمنتخب الإيطالي ليشتغل مساعداً للمدرب روبيرتو مانشيني، الذي قاد رفاق المدافع جيورجيو كيليني إلى الظفر باللقب الأوروبي الثاني في تاريخ الكرة الإيطالية.

وعن الصراع الذي دخل فيه فيالي، قال في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة "البيان" الإماراتية: "السرطان شريك الحياة غير المرغوب فيه، ويجب أن أستمر، ولا أستسلم أبداً، وآمل أن يتعب ويتيح لي العيش لسنوات عديدة أخرى".

وأضاف: "لا يمكنني القتال مع السرطان، لأنني لن أتمكن من الفوز في هذه المعركة، إنه خصم أقوى مني بكثير، ولكن يمكنني التعامل معه، لقد صعد إلى القطار معي، ويجب أن أمضي قدماً وأسافر ورأسي لأسفل، ولا أستسلم أبداً، لأنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء تريد أن تفعلها في هذه الحياة".

"كنت لاعباً ورجلاً قوياً، ولكني كنت أيضاً هشاً، وأعتقد أنني شخصاً ما أدرك نفسه وعيوبه ومخاوفه، وأدرك أنه يمكن للناس أن ينظروا إلي، ويروا أنني على ما يرام، وآمل أن يفعلوا الشيء نفس، ويملكون الرغبة في القيام بشيء مهم رغم المرض"، يُردف نجم المنتخب الإيطالي سابقاً.

وتوج "الأتزوري"، أمس الأحد، بلقب "اليورو"، إثر الانتصار بركلات الترجيح (2-4) على حساب المنتخب الإنجليزي، عقب انتهاء الوقتيْن الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، على المستطيل الأخضر لملعب "ويمبلي" بالعاصمة لندن.