اللاعب المغربي نور الدين أمرابط والإعلامي الهولندي يوهان ديركسين
بعد اعتياده على مهاجمة لاعبين فضّلوا المغرب على هولندا.. أمرابط يُنهي نقاشه مع إعلامي هولندي: "تمثيل الطواحين لم يكن خيارا لي ولكل لاعبٍ قصته"
دخل اللاعب الدولي المغربي، نور الدين أمرابط، في نقاش حاد مع الإعلامي الهولندي، يوهان ديركسين، خلال برنامج تلفزيوني أُذيع مساء اليوم الإثنين، حول أسباب اختيار اللاعبين المغاربة ذوي الجنسية المزدوجة لألوان بلدهم الأصلي على حساب بلد النشأة "هولندا".
ويرى ديركسين أن المغاربة الذين ولدوا في هولندا وتلقوا تعليمهم هناك، يجب أن يختاروا المنتخب البرتقالي، إلا أن أمرابط لم يُشاطره الرأي، حيث رد عليه قائلًا: "وراء كل خيار قصة مختلفة. لا يمكنك التعميم، فالخيار يزداد صعوبة أكثر فأكثر".
ويُضيف نور الدين في تعقيبه: "منتخب المغرب يتحسن كثيرًا، وأخي سفيان كان مترددًا بعض الشيء، لكنه قرر تمثيل بلده الأصلي بعد أن حضر إحدى مباريات منتخبنا الوطني. فقط لاعَبَيْن أو ثلاثة يتاح لهم الاختيار بين المغرب وهولندا، وفي كثير من الأحيان لا يوجد خيار. في كثير من الأحيان يكون المغرب هو الخيار المتاح. إذا لم يُطلب منك تمثيله، فعليك اللعب مع هولندا".
وتواصل النقاش بين الطرفين، بعدما أجاب دريكسين موضحًا: "لقد تم الترحيب بكم (في المغرب) كضيوف، حيث يتم تبنيكم بشكل أو بآخر. لقد جاء والداك إلى هولندا بحثًا عن حياة أفضل، وتلقيت تعليمك هنا واستفدت من مزايا الضمان الإجتماعي لهذا البلد. أنتم مدينون له بجزء مهم، وأعتقد أنكم ستكونون ناكري الجميل إذا اخترتم المغرب، لأن بلدكم الأصلي لم يفعل أي شيء من أجلكم".
لكن أمرابط لم يستصغ طريقة كلام الإعلامي، فردّ عليه قائلًا: "لا أعتقد أن لديك التزامًا أخلاقيًا (في ممارسة مهنتك)، لكن بالطبع نحن ممتنون لاستقبال جدي هنا منذ خمسين عامًا، حيث كان بإمكانه العمل والمساهمة في بناء مستقبل البلد. لم أقم بالاختيار أبدًا. كنت في نادي قيصري سبور عام 2013، ومن كان ينافسني في منتخب هولندا هو آريين روبين وآخرون.. تمثيل هولندا لم يكن خيارًا بالنسبة لي".
ثم ختم المغربي حديثه بالقول: "نصير مزراوي اختار المغرب (على هولندا)، بينما فضّل الغازي وإيحاتارن المنتخب البرتقالي. زياش اختار هولندا في المرة الأولى، حتى تركه داني بليند ليلعب بعدها مع المنتخب الوطني. كل شخص لديه قصة مختلفة عن الآخر في تمثيل المغرب".