توماس توخيل في مواجهة بيب غوارديولا
مانشستر سيتي x تشيلسي/ "5 معارك" في نهائي أبطال أوروبا
حرب كروية بكل ما للكلمة من معنى ستكون غدا السبت (20:00 غرينيتش+1) في نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشيلسي، وقد يحسمها أحد الفريقين في حال استطاع التفوق في "5 معارك" فوق المستطيل الأخضر.
* هل يمكن لظهيري تشيلسي التقدم للهجوم؟
أسس توماس توخيل مدرب تشيلسي أسلوب لعبه على منح الفرصة للظهيرين للتقدم للهجوم، سواء كان سيزار أزبيليكويتا أو ريس جيمس في الناحية اليمنى وبين تشيلويل أو ماركوس ألونسو في الناحية اليسرى، ويملك المدرب الألماني لاعبين يتمتعون بفاعلية في التحول من الدفاع للهجوم.
لكن العامل الحاسم ضد المان سيتي هو أن مدربه جوسيب غوارديولا يعتمد دائما على جناحين متقدمين، سواء كان رياض محرز في الناحية اليمنى وفيل فودين أو رحيم ستيرلينغ في اليسار، وفي ظل خطورتهما ربما يجد ظهيرا تشيلسي فرصة محدودة للتقدم للهجوم، وإذا حدث ذلك فربما يجد ميسون ماونت وكريستيان بوليسيتش نفسيهما معزولين أكثر من المعتاد.
لكن توخيل يملك المرونة ولا يجد مشكلة في تعديل خطته، كما يملك لاعبين يمكنهم التأقلم مع ذلك، ومؤخرا أشرك أزبيليكويتا وجيمس في الناحية اليمنى، وهي خطوة ربما تساعده في التعامل مع قوة "السيتيزنز" في الناحية اليسرى.
* هل يستطيع تشيلسي إيقاف دي بروين؟
في آخر فوزين لتشيلسي على سيتي أظهر توخيل قدرته على تهيئة فريقه للتأقلم مع أسلوب اللعب، لكن هناك العديد من الأمور الفنية لإيقاف لاعب وسط بارع مثل كيفن دي بروين.
ولو حصل اللاعب البلجيكي على المساحة فقدرته على مباغتة دفاع المنافسين والتسديد واضحة وخطيرة، وحتى عندما تتم محاصرته فإن تمريراته المتقنة تجعله مصدر خطورة دائمة.
ويملك نغولو كانتي وجورجينيو القدرة على التعامل مع دي بروين، ولو فشلا في ذلك فسيكون "البلوز" في أزمة كبيرة.
* مهاجم غير صريح في مواجهة 3 مدافعين
رغم أن غوارديولا يملك مهاجمين رائعين هما: الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هداف السيتي التاريخي، وغابرييل جيسوس فإنه يفضل الاعتماد على لاعب وسط كمهاجم غير صريح.
وربما يكون برناردو سيلفا هو الأقرب للعب هذا الدور، ولو سار سيتي على هذا النهج فسيكون تشيلسي في معضلة معتادة للفرق التي تلعب ضد هذا الأسلوب، فهل يطلب توخيل من المدافعين مراقبة سيلفا أو أن يتولى أحد لاعبي الوسط هذا الدور ويترك لخط الدفاع مهمة متابعة الموقف؟
* هل يتقدم ووكر أم يلتزم في الخلف؟
في الشوط الأول في ذهاب الدور قبل النهائي أمام باريس سان جيرمان كان من الواضح أن غوارديولا طلب من كايل ووكر الظهير الأيمن لسيتي عدم التقدم للأمام وترك مساحة خلفه.
وفشل سيتي في التحكم في مجريات اللعب في ظل عدم تقدم الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا لمساندة محرز، وانقلبت المباراة رأسا على عقب عندما حصل ووكر على الحرية المعتادة للتقدم للأمام.
ومع احتمال اعتماد توخيل على تشيلويل وماونت في الناحية اليسرى لتشلسي فربما يلتزم ووكر بمهامه الدفاعية، وقد يكون قرارا حكيما لكنه سيكون على حساب خيارات سيتي الهجومية.
* هل يشكل تشيلسي خطورة على ثنائي دفاع سيتي؟
اكتفى تيمو فيرنر بتسجيل 12 هدفا في 51 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، وهو ما لم يكن تشيلسي يتمناه من اللاعب الذي جلبه في صفقة بلغت نحو 60 مليون يورو.
وهز المهاجم الألماني شباك ريال مدريد في إياب الدور قبل النهائي، لكنه جاء بعد صيامه عن التهديف في 7 مباريات متتالية في البطولة.
واهتزت شباك سيتي بـ4 أهداف فقط في مسيرته إلى النهائي بعدما أتت شراكة روبن دياز وجون ستونز ثمارها، لذا فالفرص لن تكون كثيرة، ويجب على فيرنر استغلالها بقدر الإمكان للتسجيل.