التيمومي لـ"البطولة": "لا أحدَ راضٍ عن وضع الجيش الملكي في السنوات الأخيرة.. لكنه نادٍ يمرض ولا يموت لأنه يجرّ خلفه تاريخاً وإرثاً ثقيلا"

قال نجم الكرة الوطنية سابقاً، محمد التيمومي، إن الوضع العام داخل نادي الجيش الملكي منذ سنوات لا يَسُرُّ جماهيره وكافة مكوناته، مؤكداً في الوقت نفسه أن فريقا بحجم "الزعيم" يُمكن أن يمرض لكنه لا يموت، ذلك أنه من بين أقطاب الكرة المغربية ويجرُّ خلفه تاريخا عريضاً وإرثاً ثقيلاً تشهد عليه الألقاب الغزيرة التي حققها على المستوييْن المحلي والقاري.

وأوضح "الجوهرة السمراء" في تصريح خاص لـ"البطولة" بالقول: "لا أحد راضٍ عن الحالة التي يعيشها نادي الجيش الملكي في السنوات الأخيرة، لكن هذا النادي يظل شامخاً بقوته وبتاريخه وسيعود بالقطع إلى مكانته الطبيعية ومنصات التتويج عاجلاً أم آجلاً، لا يُراودني أي شك في ذلك على الإطلاق".

واستطرد صانع ألعاب "أسود الأطلس" سابقاً: "الجيش يمرض ولا يموت، تاريخه وإنجازاته يشهدان على عظمته، الفريق جافى الألقاب لعدة سنوات، ولكننا بدأنا نرى هذا الموسم بوادر تُنبئ بقدرته على الرجوع إلى المسار الصحيح، نتمنى أن يستمر الزعيم في صحوته هذا الموسم ويحقق الأهداف المتوخاة في المستقبل القريب".

وحَمل التيمومي قميص الجيش الملكي لعدة سنوات، كما توج معه بألقاب عديدة، أبرزها كأس أفريقيا للأندية الأبطال سنة 1985، ويُعد أول نادٍ مغربي يحصد هذا الإنجاز، إذ فتح المجال أمام أندية أخرى بعد ذلك لإحراز الكؤوس القارية، آخرها نهضة بركان السنة الماضية إثر حيازته كأس الكونفدرالية الأفريقية.

وبدأ الفريق العسكري هذا الموسم في تلمُّس درب النتائج الإيجابية بقيادة مدربه البلجيكي، سفين فاندنبروك، وتشغل المجموعة المركز الثالث في سلم ترتيب البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي" برصيد 31 نقطة، كما تتواجد في نصف نهائي كأس العرش الذي ستواجه فيه رجاء بني ملال.

يُشار إلى أن الأسطورة المغربية التيمومي يتعافى تدريجيا من وعكة صحية ألمّت به السنة الماضية، بفعل مُخلّفات وتبِعات عملية جراحية أجراها بالعاصمة الفرنسية باريس على مستوى الركبة، نتيجة الإصابة التي كان قد تعرّض لها سنة 1985 في نهائي كأس أفريقيا للأندية الأبطال أمام الزمالك المصري.