أندية البطولة الاحترافية وظاهرة تغيير المدربين.. هل هي انعكاس لعشوائية تسييرٍ أم أنها فعلا حل لإنهاء أزمات النتائج؟
تشهد كرة القدم الوطنية، منذ سنوات، ظاهرة تغيير المدربين، وسط الموسم الكوري، إذ تصل أحيانا لأكثر من إقالة داخل نادٍ واحد.
وتجاوز عدد المدربين الذين تمت إقالتهم هذا الموسم لحدود اللحظة، على مستوى البطولة الاحترافية "إنوي"، 10 أسماء.
وكان عدد الراحلين بعد مرور ثماني جولات فقط من الدوري هذا الموسم، 9 مدربين، والبداية كانت من نادي المغرب التطواني، الذي قرر إقالة الإسباني خوسي ماكيدا، وتعويضه بيونس بلحمر، قبل أن يرحل بدوره، ويتم تعيين الإطار الوطني جمال دريدب خلفا له.
وفي نهضة الزمامرة، تمت إقالة مدربين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من خالد فوهامي ومحمد علوي اسماعيلي.
أما الجيش الملكي، فأقال مدربه عبد الرحيم طاليب، ليعين البلجيكي سفين فاندنبروك بديلا له.
وتواصل "مسلسل الإقالات" ليمتد إلى غاية أندية المغرب الفاسي الذي أقال عبد اللطيف جريندو، وهو الآن في طريقه نحو الانفصال عن مدربه الحالي الأرجنتيني ميغيل غاموندي، في حين كان قد أقال نادي حسنية أكادير التونسي منير شبيل.
والتحق كل من يوسف فرتوت (سريع وادي زم)، وعبد السلام وادو (مولودية وجدة)، وجمال السلامي (الرجاء الرياضي)، وطارق السكتيوي (نهضة بركان)، بقائمة المدربين الذين تقرر الانفصال عنهم خلال الموسم الجاري.
وأخيرا أعلن نادي الفتح الرياضي، إقالة مدربه مصطفى الخلفي، ليتم تعيين مدير التكوين السنغالي ديمبا مبايي، خلفا له على رأس العارضة الفنية لرفاق المهدي الباسل.
وتعتبر فئة من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي، أن هذه التغييرات التي تشهدها الأطقم التقنية للأندية المحلية ما هي إلا انعكاس لسوء تسيير وغياب استراتيجية عمل "متقنة"، في حين تعتبرها فئة أخرى وسيلة للخروج من أزمات النتائج.