بلومي أسطورة الجزائر قبل هزيمة بلده أمام المغرب: "يجب على لاعبينا اتِّخاذ هذه المباراة كمواجهة سياسية"

عبَّأ الرأي العام الجزائري مواجهة منتخبه للشبان أمام نظيره المغربي، اليوم الجمعة، بحمولاتٍ وشحنات تتعدّى الجانب الرياضي وتمتد إلى ما هو سياسي، واستهدف "الخُضر" حصد النقاط الثلاث أمام "أشبال الأطلس"، لتحقيق مآرب رياضية مُتمثِّلة في تعزيز حظوظهم لبلوغ "كأس أمم أفريقيا" المقررة بموريتانيا السنة القادمة، وكذلك بلوغ غاياتٍ "رمزية" و"وجودية" ردّاً على توتر العلاقات بين البلديْن.

وقبل المباراة التي أُقيمت اليوم بساعاتٍ، أدلى الدولي الجزائري السابق، لخضر بلومي، بتصريحٍ تناقلته وسائل الإعلام المحلية، حثّ فيه لاعبي منتخب الشبان على اتِّخاذ هذا النّزال الكروي بمثابة "صراع سياسي"، مؤكداً أن اللاعبين الجزائريين مطالبون بالدفاع عن عَلم بلدهم في المقام الأول ضمن هذا اللقاء.

وقال نجم الكرة الجزائرية السابق: "شبابُنا ينبغي عليهم التعاطي مع هذه المباراة كمواجهة سياسية، يجب عليهم أن يذهبوا بعقلية الذّود عن البلد والراية في المقام الأول. أرى أن منتخبنا قادر ومستعد لرفع هذا التحدي، ونقطة التعادل التي حصّلها أمام تونس ستكون بمثابة حافز للاعبين".

وآلت المقابلة التي أُجريت، اليوم الجمعة، على أرضية ملعب "الشاذلي زويتن"، بتونس، للمنتخب الوطني المغربي تحت 20 سنة، بهدف نظيف دوَّنه لاعب أمل الفتح الرياضي، المهدي موهوب، في حدود الدقيقة الـ76'.

ويحتل "الأشبال" المركز الثاني مناصفة مع ليبيا بثلاث نقاط، مع خوض المنتخبيْن لمباراة واحدة فقط، بينما تأتي الجزائر رابعةً بنقطة واحدة من مقابلتيْن، في حين تتصدر تونس الترتيب بأربع نقاط من مواجهتيْن، مُقابل تذيل المنتخب المصري للقائمة إثر هزيمته على الورق في مناسبتيْن لعدم اكتمال نصابه العددي من اللاعبين.

وسيُلاقي رجال الإطار الوطني زكريا عبوب المنتخب التونسي، يوم الإثنين القادم، على أن يُنازلوا ليبيا الخميس المقبل، فيما لازال مصير مقابلة مصر يلفها الغموض، بحكم إصابة مجموعة من لاعبي "الفراعنة" بفيروس "كورونا" المستجد.

يذكر أن الأول والثاني على جدول ترتيب الدورة سيتأهلان لنهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا، المقررة بموريتانيا من 14 شباط/فبراير إلى الرابع من آذار/مارس 2021.