الإسراف في التعاقدات من قِبَل إدارته يُعرّض سريع واد زم للفشل في انطلاقة الموسم الجديد

جاءت انطلاقة سريع واد زم في البطولة الاحترافية - القسم الأول إنوي مُتناقضةً مع تطلعات جماهيره وآمال أنصاره، بعد اكتفائه بنقطة واحدة فقط من مباراتيْن، حيث تعادل في الأولى أمام مولودية وجدة بهدف لمثله وسقط في الثانية على يد الرجاء الرياضي، بواقع ثلاثة أهداف لهدفيْن.

وتبدو نتائج الفريق الواد زامي مُتعارضة مع غايات ومقاصد الثورة البشرية التي أُحدثت على ترسانة الفريق، الذي غيَّر جِلده بصورة شبه كلية، وانتدب 25 لاعباً في الميركاتو الصيفي المنصرم، كما تعاقد مع الإطار يوسف فرتوت خلفاً للتونسي منير شبيل لقيادة عارضته الفنية.

ويواجه الـ"RCOZ" تحدِّيات في تحقيق الانسجام والتناغم بين أفراد تركيبته البشرية، بالنظر إلى العدد الكبير للوافدين الجدد؛ وهو ما يُعرّض إدارة النادي للانتقادات، جراء سلكها لمسارِ ضمّ أسماء كثيرة وعدم الحرص على تحصين التّرسانة التي نافس بها الفريق في المواسم القليلة الماضية.

ويظهر خيار استقطاب 25 لاعباً الذي اعتمده مسؤولو واد زم صاغراً وعاجزاً عن الارتقاء بنتائج الفريق والنّهوض بأدائه ومردوده على المستطيل الأخضر، وقد خالف النادي مبدأ الحفاظ على "الفريق الذي يفوز"، وآثر تغيير كتيبته لدواعٍ مُختلفة، رغم احتلالها المركز الثامن في الموسم الفارط برصيد 36 نقطة.

ولاحَ جلياً أن التعاقدات التي أبرمها السريع لم تُراعِ مجموعة من المعايير والضوابط، بل ركَنَتْ إلى اللاعبين المُنتهية عقودهم مع أنديتهم السابقة، على غرار ابراهيم البحري وبلال المكري وخليل بنحمص، في الوقت الذي جرى التفريط في طاقات بشرية مهمة، من قبيل عمر تاحلوشت ومحمد الجعواني.

ويأتي سريع واد زم في المركز الـ10 برصيد نقطة واحدة فقط، وسيستقبل نظيره نهضة بركان في الجولة الثالثة من المسابقة المحلية، يوم الأحد القادم، على أرضية ملعب "الفوسفاط" بخريبكة، بسبب خضوع أرضية ملعب الفريق الواد زامي لعملية تغيير عشبه من الاصطناعي إلى الطبيعي.