دييغو أرماندو مارادونا
"مارادونا أعَانَ امرأة مغربية بـ17 مليون سنتيم في البيضاء لإجراء عملية جراحية".. قصة من نسج الخيال تُورِّطُ مواقع إلكترونية وتغزو منصات التواصل الاجتماعي!
اجتاحت تدوينة "من وحي الخيال" تسرد قصةً مُبتكرة عن الأسطورة الأرجنتينية الراحلة، دييغو أرماندو مارادونا، مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية، حيث أخذها الكثيرون على محمل الجد وصدّقوا مضامينها، خاصة أن حيزها المكاني ارتبط بالمغرب، في الوقت الذي اعتاد فيه صاحب الحكاية نسج وقائع بأسلوبٍ ساخر وتهكمي في معالجته لأحداث الساعة.
وجاء في تدوينة الكاتب مصطفى بوكرن، التي نشرها على حائطه الشخصي بموقع "فايسبوك": "حين زار مارادونا المغرب، التقيته صدفة بمدينة الدار البيضاء. ومن محاسن الأقدار، أنني كنت مكلفا في جمعية خيرية، بجمع ما تيسر من المال لفائدة امرأة، مقبلة على عملية جراحية في القلب، تم تقدير مصاريف العملية بعشرين مليون سنتيم".
وأضاف: "ما إن رأيته، حتى تذكرت تضامنه المطلق مع الفقراء، وما قاله حين زار الفاتيكان سنة 2000، قال: 'أشعر الاشمئزاز، رأيت السقوف الذهبية، وسمعت البابا يقول: 'إن الكنيسة مهتمة بالأطفال الفقراء' فعلقت قائلا: 'لذا، قم ببيع السقوف، يا صاح'. توكلت على الله، وتوجهت إلى الفريق المرافق له. توسلت إلى شخص نبيل كان برفقته، أن يمد إلينا يد المساعدة، بحكاية قصتنا لمارادونا".
"كانت المفاجأة صادمة، بكيت وسجدت لله حمدا على منه وعطائه. كنت قد جمعت 3 ملايين سنتيم فقط. استجاب مارادونا، وأمدنا بالباقي، وظللت أقبل رأسه شكرا وعرفانا له"، يُردف ذات الكاتب، قبل أن يختم بالقول: "أنا حزين جدا، حين أسمع البعض لا يريد الترحم عليه. من حقه أن لا يفعل. ولكن هذه المرأة، حين سمعت بوفاته، ظلت تبكي وتدعو الله أن يدخله الجنة بفضله وكرمه، لأنه كان سببا في إنقاذ حياتها".
وما إن أصدر بوكرن تفاصيل الواقعة المنسوجة من الخيال، حتى انتشرت كالنار في الهشيم داخل منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية؛ وهو ما جعل الكاتب يتفاعل مع ذلك بمسحةٍ إضافية من السخرية والتندر، حيث كتب في تدوينة أخرى: "ألاحظ الكثير من المواقع والصفحات، تتسابق على نشر قصتي، من أجل زيادة عدد زوارها. لا يزعجني هذا الأمر، لأنني أحب الخير للجميع".
وأبدى المتابعون والمهتمون والجماهير في كافة بِقاع العالم اهتماماً ومواكبة بالغة لرحيل مارادونا، بحكم وزنه في تاريخ اللعبة والأحداث التي رافقت مساره الكروي ولازمت حياته الشخصية، إذ أجمع الكثيرون على تَفرُّده سواء داخل أرضية الملعب أو خارج رقعة الميدان بشخصيته الاستثنائية.