المدرب السابق للفريق منير شبيل
بعد تفريطه في المدرب شبيل والجعواني وتاحلوشت والعروي.. سريع واد زم يُهدِّد استقرار الفريق ومسؤولوه يواجهون غضباً جماهيرياً
تنتاب جماهير سريع واد زم مَخاوِفَ ومشاعر مُقلقة جراء رحيل العديد من الأركان الأساسية للفريق بعد نهاية الموسم الكروي الجاري، على رأسها المدرب التونسي منير شبيل، الذي تم الانفصال عنه الخميس الماضي، فضلاً عن لاعبين آخرين فكّوا ارتباطهم بالنادي وآخرين في طريقهم إلى المغادرة.

وفَقَدَ واد زم كل من متوسط الميدان محمد الجعواني الذي انضم إلى الدفاع الحسني الجديدي، والجناح هشام العروي، المُلتحق بصفوف أولمبيك آسفي، كما فسخ النادي عقده مع عبد الواحد حاستي والمهاجم الليبي معتصم يوسف أبوشناف ومساعد المدرب سعيد خمليش، علاوة على عمر تاحلوشت، الذي وقّع في كشوفات نهضة الزمامرة.

ولم يُخفِ أنصار الفريق توجُّسهم من النزيف البشري الذي أخذ يواجهه سريع واد زم، حيث انسلخت عنه عناصر عديدة؛ وهي التي أدّت دورا بارزاً في احتلال المجموعة للمركز الثامن في سلم ترتيب "البطولة الاحترافية - القسم الأول" في الموسم الكروي المُنقضي حديثاً.

هذا ولازال النادي مُهدّداً بخسارة أسماء ولاعبين آخرين، أبرزهم مهاجم الفريق وهداف الدوري المحلي برصيد 16 هدفاً، ابراهيم البحراوي، الذي سبق له التأكيد في حديثٍ لـ"البطولة" على طموحه لتغيير الأجواء والبحث عن آفاقٍ رحبة يمكن أن تتيح له المشاركة في مسابقات خارجية؛ وهو الموقف الذي يتفهّمه إداريو سريع واد زم حسب قوله.
ويَعتبر مُناصرو الفريق الواد زامي أن مسؤولي النادي أخفقوا في مهمة الاحتفاظ بالأعمدة الرئيسية وإقناعها بالبقاء، مما يُعد حسبهم معطى لا يبعث على التفاؤل بمستقبل الـ"rcoz" الذي تنتظره مهمة جديدة لتحصين مكانه في "القسم الأول" خلال الموسم المقبل.
وفي الوقت الذي كان يُمنّي فيه مشجعو سريع واد زم النّفس بالرفع من سقف الطموحات ولعب أدوار طلائعية الموسم القادم، أُصيبوا بخيبة أمل وهم يشهدون على اتساع قائمة المغادرين والراحلين يوماً بعد يوم، الأمر الذي ينسف الاستقرار البشري الذي كان يتطلع إليه الجماهير.