أيوب بن عدّي .. "قائد فرسان الدشيرة الذي تربّى في الحسنية وجاور الجيش الملكي ويسعى اليوم مع زملائه لتحقيق حلم السّوسيين بالصّعود" - البطولة
Elbotola Logo
أيوب بن عدّي .. "قائد فرسان الدشيرة الذي تربّى في الحسنية وجاور الجيش الملكي ويسعى اليوم مع زملائه لتحقيق حلم السّوسيين بالصّعود"

محمد بايلا (البطولة)

أيوب بن عدّي .. "قائد فرسان الدشيرة الذي تربّى في الحسنية وجاور الجيش الملكي ويسعى اليوم مع زملائه لتحقيق حلم السّوسيين بالصّعود"

إسماعيل نعمان
26 غشت 2020على الساعة22:00

حقق أولمبيك الدشيرة، اليوم الأربعاء، فوزا كبيرا على مضيفه ومتصدر جدول ترتيب "البطولة الاحترافية 2" بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليفتح فرسان الدشيرة مرة أخرى أبواب الأمل لتحقيق حلم الصعود لقسم الأضواء.

ويسعى الأولمبيك لاقتناص إحدى بطاقتي المرور للقسم الوطني الأول معتمدين في ذلك على عزيمة أبنائهم اللذين يحذوهم الأمل لتجاوز زلة الموسم الفارط، حين فشلت سهامهم في إصابة الهدف، تاركين تذكرتي الصعود بين يديي نهضة الزمامرة ورجاء بني ملال. 


ولأن لكل زمن ساداته، ولكل حلم قاداته، فإن أيوب بن عدي، لاعب أولمبيك الدشيرة يبقى أحد رجالات المدينة التي تضع حلم الصعود فوق كتفي عميدها الذي أبان على مستوى كبير جعل مناصري الفريق ينصبونه كـ"ملهم" في رحلة تحقيق حلم راودهم لعقود.


ازداد أيوب في الـ29 من شهر ديسمبر من سنة 1992 بمدينة الدشيرة، وتلقى تكوينه بمدرسة حسنية أكادير التي تدرج فيها عبر جميع الفئات السنية، لحين تصعيده للفريق الأول سنة 2013.


حبه للكرة وعشقه للرسمية دفعته لتغيير الأجواء بحثا عن كسب المزيد من الثقة والرسمية، لتتجه بوصلته نحو أولمبيك الدشيرة الذي أمضى برفقته موسما واحدا محققا معه الصعود من قسم الهواة للقسم الثاني، قبل أن يعرج نحو الجيش الملكي ثم اتحاد الخميسات، ليعود بعدها لقيادة فريق مسقط رأسه نحو حلم داعب جفون ساكنة الدشيرة لسنوات.


وبعد أن اعتاد أيوب على قيادة زملائه في الخط الأمامي وامدادهم بالكرات والتمريرات الحاسمة، يجد متوسط الميدان الهجومي الذي اشتهر بحمله للقميص رقم "2"، (يجد) نفسه اليوم حاملا لأحلام مدينة بأكملها وملهما لأنصار "الدشيرة" في تسطير تاريخ جديد يغدو فيه "الملعب" أرضا للجهاد، واللاعبون "فرسانا" يسعون لتكريس قتالية وإصرار مدينة اشتهرت بمسمى "الدشيرة الجهادية"، كيف لا وهو الذي يزواج بين مهام الصناعة والتسجيل، إذ هز شباك المنافسين في 11 مناسبة هذا الموسم، و 15 الموسم الماضي، ناهيك عن الصناعة "الغزيرة".


واليوم، تحول بن عدي من لاعب يداعب الكرة في ظل الحسنية لـ"نجم" يلامس شمس الدشيرة الحارقة، ومن فتى تغنى بأمجاد أجداده لرجل يقود حلم مدينة بأكملها، ولم لا وهو لاعب الربط الذي ربط بمهارة قدميه بين رغبة ساكنة المدينة وحلم طال انتظاره لسنوات.


تألق بن عدي لم يمر مرور الكرام، فنجم مدينة الدشيرة أضحى اسما وازنا في سماء "البطولة الاحترافية" في قسمها الثاني ومطمعا للعديد من الأندية التي حاولت ما أمكن تحقيق حلم فريقه بصيغة "فردية" عن طريق نقله لأحد الفرق التي تمارس في قسم الأضواء.


وبين رغبة أبناء مدينته وطموحات الأندية التي تطلب وده، يسعى بن عدي لرسم نهاية سعيدة للموسم الكروي الحالي، وحمل طموحات فريقه من ظل القسم الثاني لأضواء "البطولة الاحترافية" متفاديا بذلك تكرار سيناريو الموسم الماضي حين أخطأت ريشته في رسم لوحة كانت ستتبوأ المرتبة الأولى في "معرض أحلام" مدينة الدشيرة.

أخبار ذات صلة