من له المصلحة في "فرملة" تألق السباحة الجديدية؟ برزوق يحتضن النادي ويفتح أبوابه أمام ممارسيه في ظل إغلاق المسابح بسبب "كورونا"

في ظل الأوضاع الصحية التي يعرفها العالم بشكل عام، والمغرب على وجه التحديد، وأمام أزمة جائحة كوفيد 19 التي فرضت على بعض الرياضات تعليق أنشطتها حتى حين، قام نادي الدفاع الحسني الجديدي للرياضات البحرية والبيئة، في بادرة لقيت استحسان جل الغيورين على الشأن الرياضي بمدينة الجديدة (قام) بفتح أبواب النادي أمام نادي الدفاع الحسني الجديدي فرع السباحة من أجل تدريب منخرطيه عقب قرار إغلاق المسابح في كافة ربوع المملكة.

ومعلوم أن نادي الدفاع الحسني الجديدي للسباحة الذي يرأسه الحيمر ويشرف عليه مجموعة من الأطر الجديدية من أمثال محفوظ قباز الذي لا يدخر جهدا في تعليم الأطفال السباحة والإشراف على تكوين الأبطال في هذه الرياضة التي كانت إلى زمن قريب تفتقر إلى التتويجات والألقاب قبل أن يمسك بزمام أمورها ويتقلد منصب رئاستها عبدالكريم الحيمر رفقة مكتبه المسير وطاقمه الإداري والرياضي.

ولأن كل رياضة في مدينة الجديدة تحقق طفرة نوعية وتنخرط في حصد الألقاب لابد أن تظهر فئة همها الوحيد هو فرملة عجلات تألق هذا النادي الذي بات يحسب لممارسيه ألف حساب على الصعيد الوطني إذ أصبح معادلة صعبة في رياضة السباحة وطنيا.

وفي الوقت الذي قام رئيس نادي الدفاع الحسني الجديدي للرياضات البحرية باحتضان هذا النادي نسمع أن هناك من اعتاد الصيد في المياه العكرة وأراد تعكير صفو مزاجها من خلال تأسيس مكتب ثان همه الوحيد الوصول إلى كرسي الرئاسة من أجل أخذ بعض الصور رفقة مسؤولي المدينة والإقليم، علما أن المكتب ذاته كان فيما مضى يشرف على تسيير النادي دون أن يحقق شيئا يذكر بل إن رئيسته كانت قد استقالت من منصبها واستمر هذا المكتب دون رئيس.

وعلى الرغم من اعتراض نادي الدفاع الحسني الجديدي فرع السباحة عن إقامة جمع عام من طرف رئيس النادي عبدالكريم الحيمر، والإشارة في مراسلة لباشا المدينة (تتوفر "البطولة" على نسخة منها) أن النادي الجديدي فرع السباحة يبقى موضوع دعوى قضائية لم يتم الحسم فيها نهائيا، إلى أنه تم السماح بانعقاد جمع عام، وهو ما دفع مسيري النادي إلى طلب مقابلة عامل الجديدة من أجل التباحث في مجموعة من النقاط المستعجلة إلا أن الطلب لم يلق أي جواب في الموضوع.

معطى جعل أولياء أمور السباحين المنخرطين بنادي الدفاع الحسني الجديدي  للسباحة يصدرون بلاغا تتوفر "البطولة" على نسخة منه يشهدون من خلاله بالمستوى العالي في التسيير الإداري والتدبير التقني مما جعل النادي يعرف قفزة نوعية تشهد عليها النتائج المشرفة المحصل عليها خلال السنتين الماضيتين وتحقيق أهدافه التي تتماشى مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تعميم السباحة للجميع واستهداف الفئات الهشة.

واستنكر ذات البلاغ ما أسماه المحاولات "اليائسة لبعض المسيرين السابقين قصد فرملة السير العادي للسباحة الجديدية التي عرفت في عهدهم إقصاء أبناء العموم وتهميش الأطر التقنية المحلية المؤهلة من خلال التقدم بشكايات كيدية لدى الوزارة الوصية، السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية للسباحة، مع رفع دعوى قضائية من دون صفة ضد المكتب المديري لنادي الدفاع الحسني الجديدي متعدد الرياضات "أومني سبور".

وأمام هذا الوضع، أصبحت العديد من الفعاليات الرياضية بالمدينة والغيورين على الشأن الرياضي بإقليم الجديدة يطرحون مجموعة من التساؤلات من قبيل من يقف وراء هذا العبث، ومن له المصلحة في فرملة تألق نادي الدفاع الحسني الجديدي فرع السباحة؟ وهل للموضوع علاقة بنزاعات المكتب المديري مع فروع أخرى همها الوحيد إضعاف هذا الأخير؟ هي تساؤلات وحده الزمن سيجيب عنها لكن التاريخ لن يرحم من يساهم ولازال في فرملة تألق بعض الرياضات من ضمنها السباحة الجديدية.