بعد 10 سنوات من الإنتظار وتركه عائلته وهو طفل.. مارتينيز يذرف "الدموع" ويخطف الأنظار بعد التتويج بالكأس مع أرسنال!
خطف حارس أرسنال، الأرجنتيني إميليانو مارتينيز، الأنظار بعد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمس السبت، الذي تُوج به "الغانرز" على حساب تشيلسي (2-1)، وذلك إثر دخوله في نوبة بكاء، فما السر وراء ذلك؟
لم يتمالك مارتينيز نفسه، وبدأ يذرف الدموع، التي جاءت نتيجة "العمل والصبر"، حيث ترك عائلته في الأرجنتين سنة 2010، وعمره 17 عاما، لمساعدتها ماديا، والخروج من الفقر، حيث فضل الالتحاق بالفريق اللندني، وانتظر 10 سنوات للفوز بأول لقب في مسيرته الكروية.
* سلسلة من الإعارات و10 سنوات من الانتظار!
انضم إيميليو لنادي أرسنال، سنة 2010 قادما من فريق إنديبندينتي الأرجنتيني، للالتحاق برديف "الغانرز"، ثم بعد نهاية موسم 2011-2012، بدأ النادي في إعارته. وبعد سلسلة من الإعارات، حيث جاور 6 أندية (كمعار)، قرر أرسنال الإبقاء عليه في صفوفه هذا الموسم، إلا أنه اكتفى بلعب دور البديل، للحارس الأول بيرند لينو.
ولم يسأم مارتينيز من الجلوس على مقاعد البدلاء، وظل ينتظر فرصته، علما أنه كان الحارس الأول للفريق، في مسابقة الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة. وبعد أشهر من الانتظار، دخل "إيمي" كأساسي لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، شهر يونيو الماضي، في ثاني مباراة بعد استئناف المسابقة، مستغلا إصابة لينو.
وعقب التتويج بالكأس، لم يُخفِ إيميليانو مارتينيز "دموع الفرح"، كما أن شعوره بالسعادة اختلط بماضيه، عندما ترك عائلته وهو طفل. والتقطت عدسات المصورين، اللاعب وهو بجانب شباكه يذرف الدموع، حيث كان على اتصال مع عائلته في الأرجنتين.
ولدى إدلائه بتصريح عقب المباراة، قال مارتينيز لهئية الإذاعة "بي بي سي": "لست قادرا على الكلام"، قبل أن يلتحق به بيير إمريك أوباميانغ لمواساته، ومحاولة تهدئته.