"متلازمة ستوكهولم" كانت وراء اقتناع كونتي بضم أشرف حكيمي - El botola - البطولة

"متلازمة ستوكهولم" كانت وراء اقتناع كونتي بضم أشرف حكيمي

فاروق عصام (البطولة)
03 يوليوز 2020على الساعة19:15

أتم المحترف المغربي "" انتقاله إلى فريق الإيطالي، بحثاً عن مواصلة رحلة التطور في عالم كرة القدم، بعد عامين من التألق في الدوري الألماني بالقميص الأسود والأصفر للعملاق .


وبلغت رسوم انتقال أسد الأطلس إلى النيراتزوري 45 مليون دولار، ذهبت إلى فريق حكيمي الأصلي ، والذي فرط فيه بصفة دائمة هذه المرة، ليوقع لأبطال أوروبا نسخة 2010 لمدة أربعة مواسم، حتى عام 2025.


وقامت صحف إيطاليا وتحديدًا الصحافة المُهتمة بأندية مدينة التسوق العالمية، بتحليل مستوى اللاعب المغربي، وعدّدت إمكاناته ومميزاته، وتحدثت عن الإضافات التي سيقدمها إلى الآفاعي، ولكن كان هناك إجماع حول إصرار المدرب "أنطونيو كونتي" على التعاقد مع صاحب الـ21 عامًا.


وذكرت شبكة "سكاي إيطاليا" في إحدى برامجها المُهتمة بسوق الانتقالات، أن الصفقة حسمت بشكل سريع لصالح الإنتر، أولاً لتلبية رغبة كونتي "المُلحة" في التعاقد مع النجم المغربي، وثانيًا بفضل عبقرية المدير المُحنك "بيبي ماروتا"، الذي قاد المفاوضات مع اللوس بلانكوس.


ما سبب اقتناع كونتي بأشرف حكيمي؟


مزايا حكيمي كظهير عصري في الكرة الأوروبية عديدة، فربما باستثناء "ألكسندر-أرنولد" لا يوجد من هو أفضل منه على الرواق الأيمن على مستوى العالم، ولا سيما بعد تحرره تحت قيادة المدرب "لوسيان فافر" وتواجده في رسم 3-5-2، في مركز يعرف بـ"الوينج باك" وهو مزيج بين الظهير والجناح.





مدرب يوفنتوس وتشيلسي السابق يعشق هذا الرسم التكتيكي، ووجد أنه لا يوجد أفضل من خريج أكاديمية ريال مدريد لمنحه الراحة التي يبحث عنها في الجانب الأيمن، بعد مُسكنات التعاقد مع "أشلي يونج" و"فيكتور موسيس" خلال الفترة الماضية.


بجانب القدرات الفنية وتحلي حكيمي بالسرعة والذكاء، اللذان يجذبان أي مدرب إليه، إلا أن أرقامه وإحصائياته تضعه على القمة، فسرعته تجاوزت حاجز الـ36 كيلومتر في الساعة، كما سجل خلال الموسم المُنتهي في ألمانيا 5 أهداف، ومرر 10 تمريرات حاسمة، ليتفوق على ظهير ليفربول "ألكسندر-أرنولد" نفسه، الذي شارك في 15 هدفًا هذا الموسم، ولم يسجل أكثر من ثلاثة أهداف.


ما هي المباراة التي أسالت لُعاب كونتي تجاه حكيمي؟


لعب المحترف المغربي ربما مباراة الموسم بالنسبة له ضد فريق الإنتر، حين استقبل دورتموند الطرف الإيطالي، على ملعب "السيجنال إدونا بارك"، في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وسط حسرات 80 ألف مناصرًا، ليلة الخامس من نوفمبر لعام 2019، على ضياع موهبة بحجم "أشرف حكيمي" من فريقهم المُفضل، الذي لا يمتلك اليد العليا في موقفه "المتشابك" مع ريال مدريد.


كان كونتي شاهدًا على خسارة الإنتر بثلاثية، ولكنه كان كذلك شاهدًا على لقطة رفع "أشرف حكيمي" لكأس نجم المباراة، الذي تم تقديمه بداية من الموسم الحالي في عصبة الأبطال، نتيجة تسجيله هدفين من ثلاثية أسود "الفيستفالين"، وتقديمه مباراة ستبقى في سجله إلى الأبد.


وجاءت الصفقة على الرغم من أن النجم الذي خاض كأس أمم أفريقيا 2019 رفقة الأسود في مركز الظهير الأيسر! تسبب في إقصاء كونتي وفريقه من دوري أبطال أوروبا.


بعد مباراة استهلك فيها الإنتر ظهيرين على حكيمي، ورغم ذلك لم يتمكن أي لاعب من إيقافه، وفي المواجهة المباشرة بينه وبين بيراجي -ظهير إنتر الأيسر- قام المغربي بمحاولتين للمراوغة ونجح فيهما، من مجموع 5 مرواغات ناجحة له في المباراة، كان منها لقطة تفوقه على بروزوفيتش الشهيرة وإذلال الكرواتي من خلفه، وهو لاحول ولا قوة له في مواجهة جينات "سعيد عويطة" الموجودة في دماء ابن المغرب.

كما جاءت نسبة تمريرات المغربي الدقيقة 85٪، وكانت نسبة فاعليته على المرمى 50٪ خلال اللقاء، بعدما صوّب 4 كرات، شهدت تسجيله لهدفين، أكد بهما أنه ظهير من طراز "استثنائي".


ووفق ما يعرف بـ"متلازمة ستوكهولم" تحركت عاطفة من كونتي تجاه حكيمي، جعلته يفضل البقاء بجوار مُعذبه لأعوام، ولمن لا يعرف تاريخ تلك المتلازمة، فهي تعني نشوب علاقة "ود" بين الشخص المخطوف وخاطفه.


وترجع قصتها لعملية سطو وسرقة لبنك في العاصمة السويدية عام 1973، تخللها احتجاز رهائن من ضمنهم موظفي هذا البنك لمدة ستة أيام من قبل الخاطفين، وكانت المفاجأة هي تعلق المخطوفين بخاطفيهم، ورفضهم مساعدة الشرطة والمسؤولين على تخليصهم، بل وتطور الأمر لمحاولة الرهائن مساعدة اللصوص على الخروج بأمان من المصرف، وقاموا بعد انتهاء الأزمة بالدفاع عن المُجرمين أمام المُجتمع والقانون!



أخبار ذات صلة