المندوبية السامية للتخطيط: "%34 من الأسر المغربية وجدت نفسها بلا دخل خلال أزمة "كورونا" .. و%14 لجأت إلى الاقتراض لتلبية حاجياتها"
أصدرت المندوبية السامية للتخطيط تقريراً يضُمُّ نتائج بحثٍ أجرته حول تكيُّف وتأقلم الأسر المغربية مع فترة "الحجر الصحي"، والتحديات التي فرضتها جائحة "كورونا"، وقد جرى استيقاء الإفادات من العينات المُستهدفة التي بلغ عددها 2350 أسرة، بين الـ14 والـ23 من شهر أبريل الماضي.
ووقفت الهيئة التي يقودها أحمد لحليمي على أن %34 من الأسر وجدت نفسها بدون أي دخل بعد إقرار "الحجر الصحي"؛ إذ تصل إلى %35 في المجال القروي و%33 في المدن، بينما تفوق %44 في صفوف الأسر المُعوزة، و%42 ممن يعيشون في مساكن عشوائية.
وخلصت ذات المؤسسة بناءً على البحث الميداني الذي أنجزته إلى أن %14 من الأسر تستعين بالاستدانة والاقتراض من أجل مواجهة متطلبات هذه المرحلة، في الوقت الذي تعتمد فيه نسبة %9 من الأسر على المساعدات والمنح التي تُقدِّمها الدولة لـ(تلبية احتياجاتها اليومية).
إلى ذلك، أشارت الـ "HCP" إلى أن %22 من الأسر تلجأ إلى مدخراتها لتمويل ما تحتاجه في هذه الفترة، بينما تُغطِّي %38 بصعوبة نفقاتها اليومية بناءً على الدخل الذي تستفيد منه من أعمالها.
أما فيما يرتبط بالمساعدات التي تم إقرارها عن فقدان الشغل من طرف الصندوق الخاص بتدبير جائحة "كورونا"، فإن أسرة من بين خمس أسر هي من استفادت من هذه المبادرة، بنسبة %19؛ بواقع %13 ضمن نظام "الراميد" و%6 للأجراء المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأورد البحث أن ما يناهز خمسين بالمئة من الأسر اضطر على الأقل أحد أفرادها النشيطين إلى التوقف من العمل، وقد استفاد %40 منهم من المِنح التي قدَّمتها الدولة عن طريق "الراميد" و "CNSS".
