حيوان اللاما - فيروس كورونا
حيوان "اللاما" قد يصبح سلاح البشرية في مواجهة كورونا بامتلاكه "أجسام مضادة" للفيروس داخل جسمه
أشارت دراسة حديثة إلى أن حيوان اللاما قد يكون سلاح البشرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال المساهمة في تطوير لقاح باستخدام الأجسام المضادة في جسمه.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة "سيل" أن الأجسام المضادة في دم اللاما يمكن أن توفر دفاعاً ضد فيروس كورونا، وأن تلك الأجسام المضادة شبيهة بنظيرتها الموجودة في أجسام البشر.
كما أشارت الدراسة إلى أن اللاما تحتوي على أجسام صغيرة يمكنها التسلل إلى الفراغات في البروتينات الفيروسية التي تعتبر متناهية الصغر للأجسام المضادة البشرية، وهو ما يساعد على حماية البشر غير المصابين بـ"كورونا"، حسبما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وتمكن الباحثون من التوصل لقدرة اللاما على مقاومة فيروسات مرضي سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، من خلال إجراء تجارب على أنثى لاما (تدعى وينتر وهي موجودة في بلجيكا وتبلغ من العمر 4 سنوات)، حيث أثبتت مضاداتها القدرة على الصمود بوجه فيروسات هذين المرضين، مما دفع الباحثين إلى التكهن بأنه يمكن لحيوان اللاما التصدي لفيروس كورونا المستجد.
ويستعد الباحثون لإجراء الاختبارات السريرية لمعرفة مدى قدرة هذه المضادات على الصمود بوجه "كورونا". ويقول عالم الفيروسات بجامعة غينت (البلجيكية) ومؤلف الدراسة، زافير سيلينس، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إذا نجحت التجارب، فإن اللاما وينتر تستحق تمثالاً".
ووفقاً لصحيفة "غارديان"، فإن حيوان اللاما اكتسب سمعة جيدة للشفاء من الأمراض من بين مختلف الحيوانات، وكانت أجسامه المضادة من بين العوامل الأساسية في مكافحة بعض الأمراض منذ سنوات، إذ يحقق الباحثون في فعاليتها ضد فيروس نقص المناعة البشرية والفيروسات الأخرى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن حيوان اللاما حليف طبيعي للبشرية، ويستخدم شعره لصناعة الملابس، وتستخدم فضلاته في السماد للمحاصيل، كما يستخدمه البعض في خدمة التوصيل لنقل البضاعة كما في "الويلز".
جدير بالذكر أن لقاحاً تجريبياً ضد فيروس كورونا المستجد، يتم العمل عليه في جامعة أكسفورد البريطانية. وكشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود أن بعضها طورت أجساماً مضادة ضد الفيروس في غضون 14 يوماً بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعها الأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوماً.
وعندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الاستنساخ رغم أنه لا يزال يتكاثر بشكل نشيط في الأنف.