طبيب مصري يتحول لبطل قومي بعد فقدان بصره أثناء محاربة فيروس "كورونا"

تحوّل الطبيب "محمود سامي" إلى بطل قومي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، وهذا نظرًا لتفانيه في عمله "النبيل"، ومحاربته لفيروس "كورونا" المستجد، حتى كلّفه فقدان بصره بشكل كامل، من كثرة الضغط والإرهاق العصبي والنفسي.

ويقدم الطبيب المصري خدماته لمواجهة "كوفيد - 19"، داخل مستشفى بمدينة "بلطيم" المصرية، ولكنه من كثرة الانهماك في عمله لأسابيع متواصلة، شعر بالإرهاق والضعف، ثم تسبب الضغط الواقع عليه في التعامل مع الحالات المُصابة بالمرض "اللعين"، في ارتفاع ضغط الدم بجسده وحدوث جلطات في الأوعية الدموية المتصلة بالعين، إلى أن فقد الوعي ذات يوم، ثم استيقظ فاقدًا للبصر تمامًا.

وتبادل المصريون حالة الطبيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمنى له الجميع الشفاء العاجل من مصيبته، وتهافت الشعب المصري من أجل الاستفسار حول تقديم مساعدات له هو وأسرته.

ولكن رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" قرر أن تكون الحكومة المصرية أول من يقدم يد العون، بإعلان التكفل بعلاجه على نفقة الدولة، وإجراء كافة الفحوصات والعمليات الجراحية اللازمة، من أجل علاج مشاكله الصحية، وبالفعل يخضع حاليًا الطبيب المختص في أمراض "الحُميات" لإشراف طبي على أعلى مستوى داخل المستشفيات المصرية.

وتسابقت وسائل الإعلام على إجراء الحوارات مع الطبيب "البطل"، والذي بدا راضيًا إلى أبعد الحدود في أغلب اللقاءات التلفزيونية، وظهر أمام الشاشات ليقول "لا أدري مصير فقدى للبصر، وحتى الآن لم نصل إلى تشخيص نهائي، ونأمل أن نصل إلى تشخيص وعلاج في أقرب فرصة إن شاء الله .. أنا محبوس في صندوق أسود الآن ولكن الحمد الله هذا هو دورنا ولابد أن نقوم به".