في أول رمضان بعد إسلامها.. كاتبة أميركية: "أملأ بيتي بحياة جديدة في زمن كورونا" - El botola - البطولة

فيروس كورونا - الولايات المتحدة

في أول رمضان بعد إسلامها.. كاتبة أميركية: "أملأ بيتي بحياة جديدة في زمن كورونا"

متابعة - وكالات
02 ماي 2020على الساعة12:20

تقول الكاتبة ماري كاثرين فورد في مقال نُشر على صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنها تملأ بيتها بـحياة جديدة في أول رمضان منذ اعتناقها الإسلام، وذلك رغم المعاناة التي يفرضها وباء كورونا.


وتقول ماري كاثرين إنه مع إغلاق المساجد وحظر التجمعات وإغلاق الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، فإن ما يقرب من ملياري مسلم عبر العالم "يحتفلون بشهر رمضان في عزلة للمرة الأولى".


وتضيف أنها تصوم رمضان حيث تعيش في كوينز (أحد أكبر الأحياء في مدينة نيويورك) بؤرة تفشي الوباء في الولايات المتحدة.


وتشير إلى أنها هذا العام تصوم وتصلي وتحتفي بشهر رمضان مع عائلتها المسلمة، وتقول: "بقيت عشرين عامًا أدعم زوجي وطفلينا المسلمين، بينما بقيت أحافظ بشدة على منهجي الكاثوليكي".


وطوال هذه السنوات، كان شهر رمضان هو الوقت الأكثر الذي تشعر فيه بالعزلة، وذلك لأنه كان يعني ضرورة ابتعادها عن الناس الذين تحبهم أكثر.


وتشير الكاتبة إلى أن الكثير من المسلمين يشعرون بالحزن في رمضان هذا العام، لأنهم فقدوا صفة التجمع التي اعتادوها فيه، وتوضح أن الحي الذي تعيش فيه تحول منذ مارس الماضي، من منطقة صاخبة ونابضة بالحياة إلى مكان يسود فيه صمت رهيب.


وتضيف أن عائلتها حاولت الحفاظ على حياة طبيعية داخل شقتها الضيقة، غير أن الحياة الطبيعية تعد مستحيلة في ظل كون زوجها عاطلًا عن  العمل وأطفالها المراهقون يتصارعون مع "التعلم عن بعد"، بينما تبحث هي دائمًا عن ركن هادئ للكتابة.


غير أن الكاتبة تقول إنها رغم كل هذه المعاناة، وبعد أن اعتنقت الإسلام، فإن برنامج حياتها اليومي قد اختلف، مضيفة أنها صارت تنضم إلى زوجها وولديهما في غرفة المعيشة للصلاة خمس مرات في اليوم.


وتقول إنها عندما تسجد، يخرج القلق من رأسها ويحل محله السلام.


وتضيف أن طريقها إلى الإسلام كان أطول من طريق العديد ممّن سبقوها إليه، فقد كانت تشعر بالسعادة بزواجها من مسلم متدين وتربية ابنيهما في دين غير دينها، لتعتنق الإسلام في العام الماضي فقط.


وتقول ماري إنها كانت وأسرتها في زيارة لعائلة زوجها في شمال أفريقيا الصيف الماضي، وذلك عندما أيقظها صوت المؤذن الذي كان ينتشر في أنحاء المدينة مناديا لصلاة الفجر.


وتضيف أنها استيقظت وأدركت أن كلمات الأذان ليست للآخرين فقط، وأن الإسلام لم يكن شيئا خارج نفسها، بل كان موجودا داخلها.


كما تتحدث الكاتبة عن أنها تشعر بالسعادة لمشاهدة إزهار مختلف أنواع البذور التي زرعتها في بعض الأواني المنزلية.


وتشير إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها".


كما تتحدث عن الأكلات الرمضانية في بيتها، قبل أن تختتم بأنها تشعر بالراحة وهي تملأ بيتها بحياة جديدة في أول رمضان لها بعد إسلامها، معربة عن الأمل في أن يرفع الله هذا الوباء.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة