علماء سويسريون يتوقعون توفر لقاح مضاد لـ"كورونا" بحلول شهر غشت المقبل بعد ان أثبتت التجارب نجاحه على الفئران

أكد مجموعة من العلماء والباحثين السويسريين، أن لقاح الوقاية من "الفيروس التاجي" سيكون جاهزا للإختبار على الإنسان خلال شهر غشت المقبل، بعد نجاح التجارب التي أجروها على الفئران.

وتأتي هذه الخطوة، مباشرة بعد إعلان السلطات السويسرية شروعها في تطبيق المرحلة الأولى من الخروج من الحالة الإستثنائية التي تعرفها الدولة، بسبب إجراءات الحجر الصحي الذي يفرضه الوباء على العديد من البلدان.

وصرح مارتن باخمان، مدير قسم المناعة في مستشفى "برن" الجامعي بسويسرا، أن اللقاح المجرب على الفئران قد أعطى نتائج إيجابية، ما يعني قرب اختباره على الإنسان خلال الأشهر القادمة، حيث قال: ""نعتزم القيام بأول دفعة تلقيح في غشت والثانية على مستوى أوسع في أكتوبر".

وأضاف: "تجارب اللقاح الجديد على الفئران بدأت تعطي نتائج جيدة في نهاية فبراير وأوائل مارس الماضيين، حيث تكونت لدى الفئران مناعة أعطت مؤشرات على استقرار فعالية اللقاح".

وتعليقا على ذلك قال غاري جينينغ، المدير المسؤول عن مشروع اللقاح من شركة "سايبو بيوتكنولوجي": "ستة إلى سبعة أشهر، كان هذا هو تركيزنا وهدفنا، وفي اعتقادنا أن لدينا التكنولوجيا لتحقيق هذا الهدف من أجل التصنيع".

واستطرد: "من الواضح أن هذه القضية هي قضية صحة عامة وقضية قوانين أيضا، إذن يمكننا أن نفعل ذلك فقط حينما تقرر الحكومة السويسرية. عندما يقررون أنهم يريدون توفير اللقاح للعامة في التوقيت الذي تحدثنا عنه، فسيتم ذلك".

وتؤكد معايير السلامة المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية، على ضرورة احترام المدة الكافية لإنتاج وتجريب اللقاح، والمتمثلة في 12 إلى 18 شهرا، إلا أن الخبراء السويسريين ينتظرون قرار من السلطات، من أجل بدء عملية تجريب اللقاح، إنطلاقا من شهر غشت المقبل.

جدير بالذكر أن "الفيروس التاجي" قد أصاب لحدود اللحظة أزيد من 28 الف شخص بسويسرا، موديا بحياة قرابة الف و 400 ضحية، فيما تماثلت أكثر من 18 ألف حالة للشفاء.