وزير الصحة: "الحالة الوبائية بالمغرب متحكم فيها .. وسياسة المملكة الاستباقية جنَّبتها 6000 آلاف حالة وفاة"
أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، اليوم الثلاثاء، أن الحالة الوبائية بالمملكة لازال متحكما فيها، بفضل الإجراءات الوقائية والإحترازية التي تم إتخاذها من طرف السلطات المختصة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المغرب يعتبر من أوائل البلدان التي استعدت للتصدي لجائحة "كورونا" بالعالم.
وأشار أيت الطالب في معرض إجابته عن سؤال يخص الحالة الوبائية بالمملكة، إلى أن المغرب لا زال في المرحلة الثانية من الجائحة، والفضل يعود للإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بقيادة الملك محمد السادس، والتي جنبت المملكة إحتمالية تسجيل 6000 حالة وفاة كما قدرت الدراسات، حيث يبلغ عدد الوفيات لحدود مساء اليوم 126 حالة.
وشدد الوزير على الدور الذي تلعبه المنظمة الوطنية للرصد والمتابعة في ترصد جميع الإشعارات المتعلقة بالفيروس، حيث بلغت الحالات المؤكدة لغاية مساء اليوم 1888حالة، شفي منها 217، وتوفي بسببها 126، فيما بلغ إجمالي الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 8034 حالة، بينما تم تتبع الحالة الصحية لما يزيد عن 11الف و 600 مخالط منذ ظهور الوباء، من بينها 750 حالة مؤكدة.
وأعطى المصدر ذاته التسلسل الزمني منذ ظهور الوباء في 2 من مارس الماضي، بداية بتسجيل أول حالة وفاة يوم 10 من الشهر ذاته، مرورا بإقرار السلطات العمومية لإقفال المقاهي والمطاعم وقاعات السينما والمسارح وقاعات الحفلات والنوادي، والقاعات الرياضية والحمامات ودور الألعاب والحضانة والمدارس، وصولا للإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمملكة.
وأوضح الوزير أن الجهات الكبرى للمملكة هي التي تسجل أكبر حصص للإصابات بنسبة تصل لـ ٪75، حيث تحتل جهة الدار البيضاء-سطات المرتبة الأولى بنسبة ٪29، تليها جهة مراكش-آسفي بـ ٪19، ثم جهة فاس-مكناس وجهة الرباط-سلا-القنيطرة بـ ٪13 لكل منهما.
وبخصوص الحالات السريرية للحالات المؤكدة أثناء التكفل بها، أكد أيت الطالب أن ٪70 من الإصابات كانت لديها أعراض بسيطة وحميدة، و 16٪ لم تظهر عليها أية أعراض، بينما لجأت 14٪ من الحالات للمرافق الصحية وهي في وضعية متقدمة أو حرجة.
وأضاف الوزير، أن ٪80 من الحالات توجد في العناية المركزة وفي الإنعاش، مشيرا لتحول الحالة الوبائية بالمملكة منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، حيث انتقلت الإصابات من الحالات الوافدة للمحلية، والتي أضحت تشكل نسبة ٪83 من الإصابات المؤكدة.
واختتم الوزير حديثه بالإشارة للدور الذي لعبته السلطات المختصة في التصدي للوباء، وذلك عن طريق إتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والإحترازية، والتي جعلت المغرب يعد من أول الدول التي إستعدت لمواجهة الجائحة.