سانيول: "كانت بيني وبين زيدان قطيعة بسبب ما فعله في نهائي كأس العالم 2006"

عاش أسطورة الكرة الفرنسية "زين الدين زيدان" ليلة من المشاعر "المختلطة" منذ ما يقارب الـ13 عامًا، حين تخلى عن دوره كمحارب وآثر مشاهدة منتخب بلاده يخسر معركة كأس العالم 2006 أمام إيطاليا من غرف الملابس، بعد أشهر بطاقة حمراء في تاريخ "المونديال".

وخرج مدرب ريال مدريد الحالي عن شعوره في لقطة شهيرة "نطح" فيها مدافع الآتزوري "ماركو ماتيراتزي" بمنتصف ملعب برلين الأولمبي، تحوّلت لتكون ملخص المباراة النهائية، بل ملخص مسيرة لاعب الإنتر.

وأسدل الستار على مسيرة واحد من أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق بأسوأ سيناريو ممكن حدوثه، وحتى وقتنا هذا لا يزال نجوم الجيل الفرنسي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من "المجد"، يتذكر بحسرة تلك الليلة المُعتمة.

وكان "ويلي سانيول" من ضمن هؤلاء النجوم، الذين خرجوا للحديث عن ذكرياته مع نهائي المونديال، والمباراة التي انتهت بفوز إيطاليا بركلات الترجيح، والتتويج بأغلى كؤوس كرة القدم على الإطلاق.

وقال سانيول لراديو مونت كارلو "لقد كانت أفضل ما لدي وأسوأ ذكرياتي في نفس الوقت، لحظة تركت مذاقًا مُرًا في فمي حتى الآن.. ركزنا كثيرا على ما حدث مع زيزو، البداية كانت مع تنفيذ ركلة جزاء في نهائي كأس العالم بطريقة بانينكا، كان انطباعي الأول أن زيدان مجنون تمامًا، لقد أحرز هدفاً وكنت سعيدًا للغاية".

ثم أضاف متحدثًا عن حالة الطرد وأجواء ما بعد خسارة لقب كأس العالم "تدخل غرفة تغيير الملابس، لقد خسرت، ولديك فتى هناك يتحدث ويعتذر، لكنك لا تستمع لما يقول! وتشعر بخيبة أمل لم تشعر بها من قبل، لم أرد قبول اعتذاراته أو التحدث إليه حتى، الآن لم تكن اللحظة المناسبة لأي اعتذارات، فقط تريد الذهاب إلى الحمام لتدخين 250 سيجارة في غضون 10 دقائق".

وتابع لاعب ومدرب بايرن ميونخ السابق "البطاقة الحمراء أثرت على علاقتنا، وتركت بصمة دون شك، لم أتكلم معه لمدة عامين تقريبًا، وفي عام 2008 بعد بطولة أوروبا، كان علي أن أتزوج، طلبت مني زوجتي دعوته، فاتصلت به لكنه لم يستطع الحضور إلى الحفل ليلاً، وكنت سعيدًا لرؤيته يصل في الصباح، أجرينا محادثة ودودة، ثم بدأت الحياة تعود لطبيعتها مرة أخرى".