المغرب واستيراد 110 آلاف أداة فحص سريع لفيروس "كورونا" .. كَيْفَ سَاهَمَ الاختلاف حول "المفاهيم" في نفي وزارة الصّحة للصَّفقة؟!

بين النَّفي والتأكيد، أُحيطت صفقة اقتناء المغرب لـ100 ألف أداة كشف سريع لفيروس "كورونا" ببعض الارتباك، وبالْتِباسِ حول المفاهيم، وعلى صعيد تبليغ النَّبأ للرأي العام الوطني، الذي وجد نفسه "ضائعاً" إزاء حقيقة استيراد المملكة لهذا الصِّنف من المعدات الطبية من كوريا الجنوبية.

وبعد أن أوردت وسائل إعلام مغربية، نقلاً عن نظيرتها الكورية الجنوبية، خبر إبرام السفير المغربي بالعاصمة سيول، شفيق رشادي، لعقدٍ مع شركة " Osang Health Care " المحلية، نفى محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، في حوارٍ مع "وكالة المغرب العربي للأنباء"، شراء الوزارة الوصية لـ100 ألف جهاز للتحاليل المخبرية.

وفي ذات الآن، أكَّد المتحدث نفسه أن الحكومة المغربية بصدد جلب 100 ألف أداة للكشف السريع. والحال أن ما تناقلته المنابر الإعلامية الوطنية حول هذه الصَّفقة كان يهم أدوات الكشف الفحص السريع، وليس أجهزة التحاليل المخبرية التي نفاها اليوبي، والتي لم تأتِ في التقارير الصحفية.

ويبدو أن مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض في وزارة الصحة كان يَخالُ ويعتقد عِند سؤاله أن الصفَّقة التي جرى الترويج لها ترتبط بأجهزة تحاليل مخبرية، بينما كانت تتناول في الواقع أدوات الكشف السريع التي تختلف في نمط عملها، وتستغرق مدة أقصر بكثير عن الأجهزة التقليدية في عملية الفحص والكشف.

وحسب تقارير إعلامية كورية، تصل، اليوم الجمعة، طائرتان إلى أرض الوطن، قادمتيْن من كوريا الجنوبية، وفي جُعبتهما 110 ألاف أداة كشف سريع، بناءً على الصفقة التي أبرمتها الحكومة المغربية، والتي تقضي باقتناء 100 ألف عُدَّة، والحصول على 10 آلاف إضافية كهبة من طرف شركة " Osang Health Care " المحلية.

وتُحاول المملكة الانكباب على تعزيز الجانب اللوجيستيكي بمُعِدّات وأجهزة طبية جديدة للاستجابة إلى التحديات التي يفرضها وباء "كوفيد19"، والذي مسَّ لحدود الآن في المغرب، بصفة رسمية ومؤكدة، 791 شخصاً، إلى حدود العاشرة من مساء اليوم الجمعة.