حوار "من نار" بين سعيد النّاصيري وصحفي نيجيري.. هذا الأخير يُدافع عن الترجي ورئيس الوداد يرد: "يجب عليك أن تتألّم..!"

خيَّمت لهجة التجاذب والشدَّ والجذب على حوارٍ أجراه صحفي نيجيري مع رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصيري، والذي ارتكز في معظمه على حيثيات نهائي "دوري أبطال أفريقيا" أمام الترجي الرياضي التونسي، والأحداث التي شهدتها هذه المباراة التي أُقيمت على أرضية ملعب "رادس"، نهاية الموسم الفارط.

وعَمِدَ الإعلامي أوساسو أوبايوانا الذي حاور الناصيري إلى الدفاع عن موقف الفريق التونسي، وتجريده من مسؤولية ما وقع في اللقاء من عُطب في "تقنية الفيديو"، في الوقت الذي اتَّهَمَ فيه رئيس النادي الأحمر الصحفي بالانحياز إلى الترجي، مُطالباً إياه بإعادة مشاهدة المقابلة وعدم الاكتفاء بالانطباعات الدائرة حوله.

وقال النيجيري في معرض الحوار الذي نُشر باللغة الإنجليزية على موقع "insideworldfootball": "لقد شاهدت المباراة، وقد بدا لي أن فريقكم لم يُرد إكمال اللقاء"، مُضيفاً: "في رأيي، حكم مباراة الذهاب جهاد جريشة لم يرتكب أي خطأ، رغم أنكم لن تتفقوا معي، كما أن مهمة غاساما في الإياب كانت صعبة، بفعل عُسر الرؤية للمجريات نظراً للشهب الاصطناعية التي خلَّفت ضباباً كثيفاً في الملعب".

وردَّ الناصيري على الموقف الذي تبنَّاه أوساسو بالقول: "ما أستشفه من حديثك هو أنك تُدافع عن الترجي التونسي، هناك عدد كافٍ من المسؤولين المنحازون إلى هذا الفريق داخل جهاز الاتحاد الأفريقي، ينبغي عليك كصحفي من هذه القارة أن تتألم وأنت تشاهد تلك الأحداث التي أثتت المباراة".

"ما يسمح لهذه الأخطاء أن تُرتكب هو أن يُطبِّع معها أشخاص مثلك ويعمدون إلى تغيير الواقع والحقيقة"، يُردف رئيس الوداد، قبل أن يتفاعل معه الإعلامي النيجيري قائلاً: "لقد أتيت إلى هنا دون أدنى رغبة في الانحياز إلى طرف على آخر، ما يهمني هو صورة الكرة الأفريقية بشكل عام".

وطالب الناصيري مُحاوره بالتحلي بالموضوعية والحياد، فيما أشار أوساسو إنه قد احتكم إلى القوانين والقواعد في بناء موقفه ورأيه، ثم أجاب المسؤول المغربي: "يبدو أنك قد استمتعت فقط ولم تشاهد المباراة، أدعوك إلى متابعتها وعندئذ ستُغيِّر رأيك بكل تأكيد".

وخلص قائد سفينة الوداد في كلمته الأخيرة ضمن الحوار إلى ضرورة تغيير مجموعة من الأشياء داخل الكرة الأفريقية، مؤكداً أن الإحجام عن ذلك سيُكلِّف المستديرة في القارة السمراء المزيد من التراجعات إلى الخلف والنكوص، بدل الاشتغال على إنجاز المكتساب التي تستحقها هذه اللعبة في أفريقيا.